أعلنت وزارة الخارجية التونسية أمس الاثنين أن مبعوث الامم المتحدة الخاص لليبيا عبد الإله الخطيب وصل إلى تونس لإجراء محادثات مع الأطراف الليبية.
وقال الخطيب وزير الخارجية الأردني السابق إنه أتى إلى تونس "للانضمام إلى المحادثات بين مسؤولين من نظام معمر القذافي وآخرين من الثوار.
وأوضح الخطيب أن هذه المفاوضات ستجري في تونس العاصمة، من دون تحديد موعدها. لكن حسب أوساطه فإنها قد تجري في فندق في الضاحية الشمالية للعاصمة.
وكان وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي موجودا أمس الاثنين في تونس العاصمة. ومن المتوقع أن يشارك في المفاوضات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة.
وشوهد وزير الخارجية الليبي الذي يزور تونس باستمرار الأحد، في جربة حيث دارت مفاوضات سرية بين قادة موالين للقذافي وممثلي المجلس الوطني الانتقالي الليبي.
ولا يزال من غير المعلوم ما إذا كان المفاوضون المجتمعون بشكل مغلق في فندق في جربة سينتقلون الى تونس العاصمة أو ما إذا كانت العاصمة التونسية ستشهد بموازاة ذلك محادثات جديدة بحضور المبعوث الأممي.
وذكر مصدر تونسي قريب من المفاوضات أن مبعوثا عن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز لم يعلن عن اسمه يشارك كذلك في المحادثات.
وقالت مصادر فندقية إنه تم تسجيل إقبال كبير على الإقامة من جانب أنصار الثوار في البيوت الفخمة في الضاحية الشمالية لتونس العاصمة مقر إقامة العبيدي.
المحادثات تأتي بعد تقدم الثوار في الزاوية (الجزيرة) |
لقاءات جربة
وتواترت أنباء عن إجراء ممثلين من حكومة القذافي محادثات مع ممثلين للمعارضة في فندق في جزيرة جربة بجنوب تونس أمس الأحد لإنهاء الصراع الدائر منذ ستة أشهر.
وتواترت أنباء عن إجراء ممثلين من حكومة القذافي محادثات مع ممثلين للمعارضة في فندق في جزيرة جربة بجنوب تونس أمس الأحد لإنهاء الصراع الدائر منذ ستة أشهر.
وزادت التكهنات بأن القذافي ربما يسعى لإجراء محادثات بعد دخول مقاتلي المعارضة بلدة الزاوية الواقعة غربي طرابلس ليعزلوا معقل القذافي في العاصمة عن شريان امداداته إلى تونس.
وتظاهر عشرات الليبيين أمس الاثنين في مدينة حومة السوق بجزيرة جربة احتجاجا على المحادثات الدائرة في هذه الجزيرة التونسية بين مسؤولين موالين لمعمر القذافي وممثلين عن الثوار.
وندد أنصار الثوار ومعهم سكان من جربة بافتتاح المفاوضات ومطلقين هتافات ترفض "التطبيع" مع القذافي.
وفي مقابل ذلك، تظاهرت مجموعة أخرى من الأشخاص حاملين الرايات الخضراء لنظام القذافي ومتهمين أنصار المجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للثوار، بأنهم "خونة". ولم يسجل أي حادث أثناء هذه التظاهرات، وفق المصدر نفسه.
وفي طرابلس أنحى المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم باللائمة على الزعماء الغربيين ووسائل الإعلام في نشر شائعات أن حكومة القذافي تجري محادثات بشأن مغادرة القذافي ليبيا.
وقال إن هذه المعلومات غير صحيحة تماما وهي جزء من الحرب الإعلامية على ليبيا، وأضاف أن هدفهم هو إرباك القيادة الليبية وكسر روح الليبيين وهز معنوياتهم.
انشقاقمن جهته حث معمر القذافي شعبه في ساعة مبكرة من صباح أمس على تحرير ليبيا من حلف الأطلسي والخونة. جاء نداء القذافي من خلال اتصال هاتفي رديء الصوت من موقع مجهول وفي الساعات التالية ظهرت شخصية كبيرة من حكومته في القاهرة بصحبة الأسرة.
وذكرت مصادر ملاحية في مطار القاهرة أن وزير الداخلية الليبي ناصر مبروك عبد الله وصل إلى القاهرة الاثنين بصحبة تسعة من أفراد عائلته على متن طائرة خاصة آتية من مدينة جربة التونسية.
وقالت المصادر إن مبروك الذي يحمل جواز سفر دبلوماسيا دخل مصر مع تسعة من أفراد أسرته من دون أن توضح ما إذا كان في زيارة أم أنه انشق عن نظام القذافي.
وكان مسؤول ليبي أعلن في تصريح صحفي أدلى به في طرابلس أن عبد الله هو نائب وزير الداخلية السنوسي الوزري وليس وزير الداخلية كما أعلن مصدر مصري.
وأشار إلى أنه سبق أن تسلم عبد الله منصب وزير الداخلية قبل أن يقال عام 2006 بسبب القمع الشديد الذي تعرضت له تظاهرة ضد قنصلية إيطاليا في بنغازي ما أدى إلى مقتل نحو عشرة أشخاص.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire