لم تنفك وزارة الداخلية عن خطف الأضواء في كل مرة وقع فيها حدث جلل ..فبعد واقعة الداخلية المشهورة يوم 14 جانفي والتي حطّم فيها الشعب التونسي حاجز الرهبة والخوف من وزارة لطالما نسجت روايات عن بـأسها وبطشها و كانت العنوان الأبرز لسنوات عذاب طويل عاشها مناضلون وحقوقيون على مدى عقود متتالية |
سعت أطراف أمنية صلب الوزارة لعقد مصالحة مع التوانسة و»عفا الله عمّا سلف»؛ غيرأن هذه النوايا الحسنة لم «تقنع « الكثير من الحقوقيين وحتى محاولة السلط الانتقالية لتغيير الواجهة الرسمية للوزارة والممثلة في شخص وزير الداخلية لم يحقّق المراد منه بالنظر لنتائجه المترتبة على تصريحات الراجحي..وحتى العمل النقابي صلب الوزارة عجز امتصاص الاحتقان الداخلي والخارجي..وكان لزاما في هذه الحالة من وضع برنامج اصلاحي لإصلاح ذات البين مع الشعب التونسي وكانت أولى الخطوات تعيين لزهر العكرمي وزيرا معتمدا لدى وزير الداخلية مكلّفا بالاصلاحات..وقد وافانا مصدر مسؤول بالداخلية بمعلومات شبه مؤكدة حول برنامج الإصلاح المستقبلي الذي سيهب على الداخلية والذي يتنزّل تحت عنوان القوة المهابة من دون عنف..بالإضافة الى تدعيم الحضور الأمني على مستوى مراكز الأمن حتى يقل ضغط العمل فيمكن تحضير نوعية معينة من الأعوان تفرض الهيبة دون عنف وتوحيد القيادة الأمنية المشرفة وفصل العمل الأمني على العمل الإداري هيكليا ..وقد اعتقدت مصادر من الداخلية أن العمل النقابي صلبها لم يرتق بعد الى المستوى المأمول وأن النية تتجه للقيام بدورات رسكلة في الخارج بالإضافة إلى العمل على توحيد الصف النقابي. منية العرفاوي إتحاد نقابات قوات الأمن الداخلي.. هل تصحح المسار؟ في سهرة رمضانية بنادي الفروسية بجهة رادس نظمتها نقابة موظفي الإدارة العامة لوحدات التدخل أواخر الأسبوع المنقضي وبعد اتفاق أكثر من نقابة (أساسية ومركزية وجهوية) للأمن الداخلي و الحرس الوطني تم الإعلان عن تاسيس «اتحاد النقابات المنتخبة لقوات الأمن الداخلي» وقد تشكلت هيئة تاسيسية تفرعت عنها لجان فرعية عهدت لها مهمة الإعداد للمؤتمر التاسيسي لهذا الاتحاد مع التشديد على احترام بقية النقابات الأمنية المنتخبة ودعوتها الى الانخراط في الاتحاد.. شدد البيان التاسيسي لاتحاد النقابات على انه ونظرا للوضعية التي آلت اليها الأوضاع داخل المكتب التنفيذي الوقتي لقوات الأمن الداخلي من حياد عن المسار الصحيح للعمل النقابي على حد تعبيره وعدم التزام أعضائه بدورهم الأصلي المتمثل في الإعداد لعقد مؤتمر وطني تشارك فيه جميع الهياكل النقابية في آجال محددة ؛ ولتوجه هذا المكتب الى التخلي عن صفة الوقتية ليعلن عن نفسه مكتبا رسميا دون انتخابات؛ وفي ظل عدم إبدائه أي نية في هيكلة النقابات القطاعية والجهوية مع عدم الحرص على عدم تحسين الوضعية المادية والمعنوية لرجل الأمن . اين الإصلاح؟ لقد تحدث كثيرون عن ضرورة إصلاح المنظومة الأمنية وترتيب البيت الداخلي لقوات الأمن الداخلي، لكن ذهب البعض الى القول أن ما جاء في البيان التاسيسي لاتحاد النقابات المنتخبة لقوات الأمن الداخلي (والذي ذكرنا اهم ما جاء فيه آنفا) والعبارات والاتهامات التي وجهها المنضوين تحت الاتحاد للمكتب التنفيذي الوقتي لقوات الأمن الداخلي والذي ينضوي بدوره تحته عدد لا باس به من النقابات بمختلف أصنافها قد يجعل من الحديث عن الإصلاح أمرا صعبا وقد يؤدي الى تصدع العمل النقابي الداخل بما يمس من مصلحة رجل الأمن والمواطن على حد سواء. |
15 août 2011
الداخلية تستعدّ للبرنامج الإصلاحي القوة المهابة من دون عنف
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire