المظاهرات الاسرائيلية مستمرة ونتنياهو يلوح بورقة التدهور الاقتصادي

اطلعت الحكومة الاسرائيلية خلال جلستها الاسبوعية على الاوضاع الاقتصادية، لا الاسرائيلية فحسب وانما الدولية أيضا، خاصة ما يجري في الولايات المتحدة و الاسواق الاوروبية مما اثر بشكل مباشر على البورصة الاسرائيلية.

وقال بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية في بداية الجلسة "نريد حلولا اقتصادية قابلة للاستمرار كي لا نكون على حافة الافلاس او الانهيار الاقتصادي كما نرى في عدد من الدول الاوروبية القوية اقتصاديا".

وأضاف "واذا لم نتحمل المسؤولية فان المشكلة الاجتماعية والاقتصادية لن تحل، فالحل الامثل هو حلول اقتصادية ولكن مع تحمل المسؤولية ".

يذكر أن الحكومة أخذت في استخدام لهجة مختلفة تجاه المتظاهرين الذين بدأوا باحتجاجات مطالبة بالعدالة الاجتماعية منذ شهر، وتقول الآن "إن أي حلول سريعة قد تؤدي بالاقتصاد إلى الهاوية".

وحسب التقديرات فأن اكثر من سبعين ألف متظاهر خرجوا في عدة مدن مساء السبت مطالبين بالعدالة الاجتماعية.

ولم يعتمد منظمو المظاهرات هذه المرة على مركزية مدينة تل ابيب وانما أرادوا للمدن الاخرى ان تدخل في تنظيم حركة الاحتجاجات ولهذا فان مدنا مثل حيفا والعفولة وبئر السبع احتشد فيها عشرات الآلاف، وشارك في مدن أخرى بضعة الاف.

ويعتبر المنظمون أن الأزمة الآن اصبحت أزمة الدولة بجميع أجزائها.

يرى أحد المتظاهرين واسمه دانيال ايسلر أن الازمة الاقتصادية تتعمق، ويقول "الفروق بين الفقراء والاغنياء تتسع باستمرار والمواطنون يشعرون بالاحباط لانهم يعملون في وظائف محترمة ولكن لا يحصلون على ما يكفيهم للعيش بشكل يليق بهم ولتربية أولادهم".

ورغم ان عدد المتظاهرين وصل الاسبوع الماضي إلى ثلاثمئة ألف، في حين كان أمس السبت سبعين ألفا فقط إلا ان التعاطف الشعبي يزداد.

أما على الصعيد السياسي فان هذه التظاهرات لم تهز لغاية الآن الائتلاف الحكومي القوي، ولا تظهر اي مؤشرات لانتخابات مبكرة.

من جانبهم يشاهد الاسرائيليون ما يجري من تغيرات وتقلبات في العالم وكيف ستؤثر عليهم بل وايضا على أداء هذه المظاهرات.

بالنسبة لدينا شبير إحدى المتظاهرات فإن العنف قد يكون أحد الخيارات، وتقول "أظن ان الامور ستسوء، وقد نشهد اعمال عنف خلال هذا الاسبوع ما لم تأخذ الحكومة المظاهرات بجدية أكثر".

وتتحدث الصحف الاسرائيلية عن مشاركة أعضاء ناشطين من حزب الليكود في المظاهرات، وأن هؤلاء اعلنوا انهم لن يصوتوا في الانتخابات القادمة لبنيامين نتنياهو "لأنه يتحمل مسؤولية الازمة الاقتصادية".