وجهت شركة اسمنت النفيضة يوم الاثنين نداء دعت فيه الى استئناف العمل فى كنف "علاقات جوار حسنة" مع متساكني الجهة بعد توقف نشاطها منذ 27 جوان 2011 على اثر الاستيلاء "غير الشرعي" على معداتها والياتها حسب بلاغ نشرته الشركة يوم الاثنين بتونس.
وكان عدد من اهالي منطقة "عين مذاكر" من معتمدية النفيضة من ولاية سوسة قد عمدوا الى الاستيلاء على معدات الشركة التي تستغلها لاستخراج المواد الأولية من المقطع المجاور احتجاجا على التلوث الذي تسببه مصانعها وتصدع منازلهم وللمطالبة بانتداب أبنائهم للعمل في هذه المصانع.
وقد كان لتوقف نشاط الشركة التى تشغل 800 عامل بصفة مباشرة وغير مباشرة تاثير على 300 الف موطن شغل فى القطاعات المرتبطة بنشاط الشركة حسب الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
وبينت الشركة ان وقف الانتاج اجبر الحكومة على اللجوء للتوريد لتغطية النقص في وقت تمر فيه البلاد بصعوبات اقتصادية كبيرة.
وتعرض البلاغ الى الجهود التي بذلتها الشركة منذ شهر فيفري الماضي لتحسين علاقات الجوار مع متساكني المنطقة حيث قامت بعدد من اللقاءات المباشرة مع ممثلين عن قرية "عين مذاكر".
وقد اتخذت الشركة في هذا الصدد سلسلة من الاجراءات كصرف مساعدات اجتماعية مباشرة وتهيئة المدرسة الابتدائية بالجهة وانتداب 8 اشخاص فضلا عن متابعة نوعية المياه والمساعدة على جمع النفايات.
وبخصوص مسالة التلوث اشارت الشركة الى ان فحم الكوك الذي تعتمده في انتاجها مسموح به دوليا مشيرة الى انها تخضع الى مراقبة انية من قبل الوكالة الوطنية لحماية البيئة. كما اطلقت دراسات لبحث مصادر طاقة بديلة.
وتستاثر شركة اسمنت النفيضة التي دخلت طور الانتاج منذ سنة 1983 والت ملكيتها بعد خوصصتها سنة 1998 الى مجمع /س ب ف/ الاسباني بقرابة 30 بالمائة من سوق الاسمنت بتونس كما تصدر جزءا من انتاجها الى كل من ليبيا والجزائر حيث بلغ رقم معاملاتها مع البلدين حوالي 7ر8 مليون دينار سنة .2010
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire