بداية من اليوم «دقيقة موحدة» لقار اتصالات تونس..وفاتورة المستهلك مهددة بالتضخم

بداية من اليوم «دقيقة موحدة» لقار اتصالات تونس..وفاتورة المستهلك مهددة بالتضخم

ستعتمد اتصالات تونس بداية من اليوم تعريفة جديدة موحدة لمكالمات الهاتف القار نحو الهاتف القار قدرها خمسون مليما للدقيقة في أي وقت كانت المكالمة و نحو أي جهة داخل تراب الجمهورية..  وكانت تعريفة مكالمات الهاتف القار تختلف بين المكالمات المحلية والمكالمات بين المدن.

ففي ما يتعلق بالمكالمات المحلية التي كانت في دائرة 50 كلم فقد كانت بالنسبة للهاتف المفوتر في حدود 10 مليمات للدقيقة على الـ 1200 دقيقة الأولى  و20 مليما للدقيقة على ما زاد عن ذلك، وبالنسبة للهاتف مسبق الدفع 15 مليما للدقيقة. أما تعريفة المكالمات بين المدن فقد كانت في حدود 70 مليما للدقيقة أو مائة مليم. كما أدخلت الشركة تعديلا على تعريفة  الهاتف الجوال معتمدة تعريفة موحدة قدرها 225 مليما للدقيقة من هاتف اتصالات تونس نحو هاتف اتصالات تونس و225 مليما من هاتف اتصالات تونس نحو هاتف تونيزيانا و255 مليما من هاتف اتصالات تونس نحو هاتف أورانج.. وستشرع في العمل بهذه التعريفات بداية من اليوم. كما ضبطت الشركة المعلوم الشهري للربط والصيانة بالهاتف القار بنحو 6 دنانير. ويمكّن هذا المعلوم الحريف من التمتع بساعة مكالمات هاتفية نحو الهاتف القار يوميا من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة السابعة صباحا وطيلة يوم الأحد.. وستشرع في العمل به بالنسبة للهاتف القار المفوتر  بداية من اليوم وبالنسبة للهاتف مسبق الدفع وفيكسي مطلع جانفي 2011. وجاء هذا التعديل وفق مصادر الشركة رغبة في "تبسيط معاليم الاستهلاك وجعلها أكثر وضوحا وشفافية ولوضع جميع المستهلكين على قدم المساواة والحد من الفوارق الجغرافية وتحيين التسعيرات التي لم تتغير منذ عشرين سنة". ولكن إذا افترضنا أن مكالمات حرفاء الهاتف القار سواء كانوا أفرادا أو شركات هي في أغلب الأحيان مكالمات محلية وليست مكالمات بين المدن فإن الفواتير القادمة ستكون ضخمة جدا مقارنة بما كانت عليه سابقا.. ويمكن أن تتضاعف أربع أو خمس مرات لأن معلوم الدقيقة سابقا كان في حدود عشرة الى20 مليما وسيصبح بداية من اليوم 50 مليما. عن هذه الفرضية علق مصدر الشركة:" لا يمكن الجزم بذلك لأننا رفعنا في تعريفة وخفضنا في أخرى.. ويجب ألا ننسى أن تعريفة المكالمات بين المدن كانت بين 70 و100 مليم فانخفضت إلى خمسين مليما". وامتنع مصدرنا عن مدنا بمعطيات تتعلق بنسبة المكالمات بين المدن مقارنة بنسبة لمكالمات المحلية والتي على أساسها كان بالإمكان الاقتناع بأن التعديل في الأسعار جاء لصالح الجميع كما قال هو. وعن سؤال يتعلق بما إذا كانت إتصالات تونس قد لجأت إلى هذا التعديل لتغطية خسائر الهاتف القار أجاب مصدرنا بأن ذلك لايغطي تلك الخسائر نفسها بالنفي.. ولكنها أكدت في المقابل أن شبكة الهاتف القار في عجز وأن شبكة الهاتف الجوال هي التي تغطي هذه الخسائر.  بوهلال

رجوع