حاولوا تهريب 30 كلغ من المخدرات عبر ميناء حلق الوادي السجن المؤبد وخطايا بمليار لجزائريين وفرنسي

حاولوا تهريب 30 كلغ من المخدرات عبر ميناء حلق الوادي السجن المؤبد وخطايا بمليار لجزائريين وفرنسي

أدانت الدائرة الجنائية الر ابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس مساء أول أمس الأربعاء  متهمين جزائريين  (أحدهم بحالة فرار)وثالثا يحمل الجنسية الفرنسية (بحالة فرار)  وقضت  بسجن كل واحد منهم مدى الحياة و40 سنة سجنا إضافية مع خطايا مالية قدرت بمليار،لاتهامهم بارتكاب جرائم  حيازة وملكية ونقل وعرض والشراء والإحالة والتوسط والتسليم والتوزيع بنية الاتجار لمادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» وتكوين وإدارة والإنخراط والمشاركة في إحدى العصابات داخل البلاد وخارجها والتهريب والتصدير للمخدرات والتوريد والتصدير دون إعلام لبضاعة محجرة تحجيرا باتا والمشاركة في ذلك طبق الفصول 1 و 2 و 4 و 5 و 6 من القانون عدد 52 لسنة 1992 المؤرخ في 18 ماي 1992 المتعلق بالمخدرات والفصول 39 و 394 و 386 و 405 من مجلة الديوانة و 32 من المجلة الجزائية.

وقد انطلقت الأبحاث في هذه القضية بتاريخ 10 ديسمبر 2009 حين تفطن أعوان الديوانة بميناء حلق الوادي عبر الآلة الكاشفة بالأشعة إلى وجود أجسام للفافات مخفية داخل جوانب سيارة مسافر كان قاصدا مدينة جنوة الإيطالية وبتفتيشها تم العثور على كمية من « التكروري» تزن حوالي 30 كلغ وبالتحري مع المسافر المذكور  أفاد أنه قدم من الجزائر إلى تونس عبر النقطة الحدودية بملولة رفقة أحد مواطنيه الذي يقيم  بفرنسا ولكنه غاد إلى الجزائر  جوا  في نفس اليوم  وتمكن من الهرب . وذكر المتهم الموقوف أنه يعمل بمحل معد لغسل السيارات بباريس تابع لمواطنه المذكور وخلال شهر نوفمبر 2009 عرض عليه نقل بعض الأمتعة من باريس إلى الجزائر لتبرئة نفسه من مبالغ مالية متخلدة بذمته فقبل بذلك العرض عندها أبرم مواطنه المذكور عقد بيع سيارة وأصبحت على ملكه باعتبار أن مصالح الديوانة بالجزائر ترفض في غالب الحالات السماح للسيارات الأجنبية دخول التراب الجزائري...ويوم 21 نوفمبر 2009 سافر الى الجزائر عبر مرسيليا والتحق به مواطنه المذكور وهناك سلمه السيارة وما تحمله من أمتعة ثم عرض عليه  أن يتحول معه إلى تونس لقضاء شأن هام لم يطلعه عليه وذلك لمدة أربعة أيام وببلوغهما النقطة الحدودية قاما بكل الإجراءات المتعلقة بشرطة الحدود والديوانة  وإثر ذلك طلب منه مواطنه أن يسلمه السيارة ليقودها بنفسه وتوجه به مباشرة إلى ميناء حلق الوادي واقتطع له تذكرة سفر عبر الباخرة المتجهة نحو مدينة جنوة وسلمه مبلغا من المال قدره 110 دنانير تونسية و آخرا  قدره 100 أورو ثم انصرف ولما تقدم لإتمام الإجراءات الخاصة بشرطة الحدود والديوانة تفطن إلى أن السيارة تحتوي على المخدرات. وبإخضاع المتهم إلى التحاليل البيولوجية تبين أنه غير مستهلك. كما كشفت التحريات أنه تم تهريب 30 كلغ من القنب الهندي على متن نفس السيارة من الجزائر الى تونس ثم الى جنوة بمساعدة شخص يحمل الجنسية الفرنسية.