Social Icons

9 décembre 2010

ملايين الطلبة مجددا في الشوارع.. وزوبعة سياسية في البرلمان

بدأت محاسبة الحكومة البريطانية الجديدة


ملايين الطلبة مجددا في الشوارع.. وزوبعة سياسية في البرلمان
رغم موجات الثلوج التي تشل منذ أكثر من اسبوع جل مدن بريطانيا ـ وخاصة في اسكتلندا ـ والتي تسببت في اضطراب واضح لسير مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي والجامعي وانتظام وصول الموظفين العمال الى مراكز عملهم استؤنفت مظاهرات ملايين الشباب البريطانيين وخاصة طلاب الجامعات.
 وأخذت التحركات الشبابية الاحتجاجية أحيانا صبغة عنيفة ومواجهات مع قوات الأمن وتحركات تسعى بكل الطرق إلى الاقتراب من مقرات رئاسة الوزراء والتعليم العالي والبرلمان حيث ينتظر أن يحسم بداية من اليوم ملف «الإصلاح» الذي سيؤدي إلى مضاعفة قيمة رسوم التعليم الجامعي 3 مرات في بعض الحالات.
 قادة نقابات الطلبة يتهمون الحكومة الجديدة ـ وخاصة قيادة حزب الليبراليين الديمقراطيين ـ بالتنكر لتعهداتها الانتخابية التي نصت بوضوح على معارضة مشروع حلفائهم في حزب «المحافظين» بترفيع معاليم الترسيم في الجامعات من 3 آلاف جنيه إسترليني (حوالي 7 آلاف دينار تونسي) إلى 9 آلاف جنية (أي أكثر من 20 ألف دينار تونسي سنويا) بالنسبة لبعض التخصصات والجامعات. ومن بين العناصر «الاستفزازية» في المشروع أن "الترفيع لن يكون بنفس القيمة بالنسبة لكل الطلبة وسيختلف حسب عوامل عديدة من بينها اختصاصاتهم وجهاتهم وملفاتهم"
أول محاسبة للحكومة الجديدة
تأتي حملة المحاسبة للحكومة الجديدة والتهجمات السياسية والشبابية الطلابية والنقابية على «المحافظين» بزعامة «كاميرون» وحلفائه من  «الحزب الليبرالي» في وقت يحاول فيه الرسميون في لندن صرف أنظار الشعب بكل الطرق عن مشاكله الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك عبر تنقلهم إلى افغانستان واعلانهم «احتمال انسحاب القوات البرطانية منه عام 2011».
لكن احتجاجات النقابات والفضائح السياسية والاعلامية والتحركات الطلابية تتواصل رغم «سياسة صرف الانظار» والبرامج المطولة والتفصيلية التي تبثها وسائل الاعلام البريطانية عن فضيحة  تقارير»ويكيليكس» ونجمها جوليان اسانج الذي قررت محكمة في لندن أول أمس الثلاثاء تمديد مرحلة «إيقافه» حتى الـ14 من الشهر الجاري رغم تجند  لسان دفاع "من الحجم الثقيل للدفاع عنه".
3 أيام من الحصار
احتجاجات نقابات الطلبة تتواصل في مختلف المدن في محاولة لتعطيل اصدار قانون الرسوم الجديد من قبل البرلمان في «ويستمنستر». وقد جندت نقابات الطلبة شباب الجامعات ووسائل الاعلام المسموعة والمرئية والمكتوبة في بريطانيا ـ وطنيا وجهويا ـ رغم «الشلل الاستثنائي» الذي تشكو منه لندن وعدة مدن وخاصة في اسكتلندا بسبب عواصف الثلوج «التاريخية» واضطرار الاف التلاميذ والمربين الى المبيت في المدارس وقضاء سائقي السيارات والشاحنات أكثر من 3 ايام محاصرين في الطرقات بعيدا عن المدن وعن بيوتهم، إلى حد مطالبة عدة سياسيين ونقابيين للحكومة باقحام الجيش الملكي البريطاني في جهود مكافحة جبال الثلوج التي تكدست في جل الطرقات الوطنية والجهوية والمحلية.
زوابع سياسية
وقد تسببت مظاهرات الشباب الطلابي وتحركات النقابات والاحتجاجات الشعبية في «شل» الحركة في عدة مناطق في زوابع سياسية بين «العمال» الذين غادروا الحكومة لكن نفوذهم قوي في البرلمان والبلديات، وخصومهم المحافظين والليبراليين الذين يقودون الحكومة الجديدة.
ومن بين ما يزيد الزوابع تعقيدا أن نقابات الطلاب التي دعمت سياسيا وانتخابيا الحزب الليبيرالي الديمقراطي في الانتخابات الماضية تتهجم اليوم بقوة عليه وعلى زعمائه وخاصة على السيد نيك كيليغ نائب رئيس الوزراء عن حزب الليبراليين الديمقراطيين الذي تعهد للنقابات قبل الانتخابات بإجهاض مشروع «الإصلاح» والترفيع في رسوم التعليم الجامعي.
لكن السيد كيلينغ ووزير التعليم مايكل غوف يدافعان اليوم عن تلك «الاصلاحات»، لأن ميزان القوى في التحالف الحكومي الحالي لصالح المحافظين ورئيس الحكومة "كاميرون"أزمة اجتماعية سياسية جديدة في لندن، تدشن سلسلة مشاريع محاسبة الحكومة «الشبابية» التي تبدو أوضاعها مرشحة لتعقيدات أكبر إذا تعاقبت مؤشرات الازمة الاقتصادية والمالية
Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki