بكل مودة
بعد ..المواجهة" .. الصمت أفضل
منذ الاعلان عن الاعمال المقبولة في الدورة الاولى من أيام قرطاج الموسيقية تصاعدت وتيرة الاصوات الغاضبة وتوسعت شرارة «الحرب» الكلامية بين بعض الاسماء المرفوضة التي أسقطها غربال الفرز ورئيس لجنة الانتقاء عز الدين العياشي
واشتعل الفتيل أكثر بعد «المواجهة» في برنامج «بلا مجاملة» على قناة حنبعل أو التصريحات النارية على أمواج إذاعة موزاييك وتبادل الاتهامات على صفحات الجرائد والمجلات. ولئن كنا لا نشكك في قيمة الاستاذ عز الدين العياشي ونزاهته فإني تمنيت لو لم ينخرط في هذه «الموجة» ويدخل في هذه المهاترات والمناوشات الكلامية
صحيح أنه من حقه كرئيس لجنة الانتقاء أن يدافع عن موضوعية لجنته ومصداقيتها لكن كان من الافضل عليه أن ينأى بنفسه عن الدخول تحت هذا «السقف» مهما كانت قوة التأثر بالاتهامات أو جذب وسائل الاعلام لأن الجميع يعلم علم اليقين أن هذه الاحتجاجات أصبحت «عادة» مهما اختلفت التظاهرات وتنوعت الاختصاصات. وإذا كان يفصلنا اليوم عن موعد المهرجان أيام قليلة فقط فإن لجنة التحكيم -مهما كانت تركيبتها- مطالبة بعدم السقوط في نفس «الفخ» لأنه بالتأكيد ستتعالى أصوات الغاضبين والمحتجين بمجرد الاعلان عن الجوائز أما الالتزام بالصمت فمن شأنه أن يخفف من قوة الضجة
قاسم كافي والتناقض الغريب
ظل قاسم كافي وفيا لأسلوبه الغريب رغم امكانياته الفنية وطاقاته الصوتية...ظل يهاجم دون مبررات واقعية ينتقد زملاءه ...لم يفرط في كل فرصة دون «لدغ» بعض الفنانين ونقدهم ...وبما ان قاسم لا «تقطع له» عادة فقد حضر مؤخرا منوعة «العشوية» ووجه «فوهة» انتقاداته صوب علياء بلعيد وبعض الأسماء الأخرى ...كما ان انتقاده لصابر الرباعي أصبح مثل الملح في الطعام ....ولا ندري متى يتخلص صاحب أغنية «يانانا» من أسلوبه
لا للثرثرة يا هيثم الراشدي
رغم منحه لأكثر من فرصة في تقديم البرامج الرياضية على قناة حنبعل لم يتخلص هيثم الراشدي من بعض أخطائه وبدا متشبثا بأسلوبه الذي يغلب عليه «الثرثرة» وتكرار نفس الملاحظات .وحتى لا أتهم بمهاجمته بصفة اعتباطيّة لا بأس أن ألفت انتباهه الى بعض الملاحظات
بدا هيثم في حصة الجمعة الماضي متحاملا على المكتب الجامعي بصفة تجاوزت كل الحدود. واذا كنت لا ادافع هنا على علي الحفصي وجماعته فانه كان عليه توجيه اللوم والعتاب والرسالة التي يريد تبليغها باسلوب حرفي ثم يمر دون العودة الى نفس الموضوع لكنه كرر ملاحظاته تجاه الجامعة في عديد المناسبات بشكل أقلق المشاهد ...صحيح أنه من حقه ابداء رأيه في نشاط أو عمل الهياكل أو الجهات من خلال الفضاء الرياضي التلفزي لكن ذلك لابد ان يكون برصانة بعيدا عن التشنج أو الحماس المبالغ فيه الذي قد يؤثر على صورته لدى المتلقي
وإذا كان من حقه أن يشير في الى مجهودات قناة حنبعل من أجل خدمة المشاهد لكن أن يتحول الأمر الى مدح وثناء و«لوبانة» يلوكها في الحلقة الواحدة مرات فهذا هو الخطأ بعينه الذي لم يتفطن اليه هذا المنشط لأن حنبعل وغيرها من القنوات التونسية هي في خدمة المشاهد التونسي وهذه ليست مزية ومن واجبه العمل ضمن اختصاصه لا المدح و"التبندير"
ويبدو في كثير من الأحيان متذبذبا سواء في تقديمه أو في حواراته مع ضيوفه مما أوقعه في بعض الأخطاء. فقد اشار الى ان النادي الصفاقسي يلعب النصف النهائي واذا كان له شك في كلامنا فعليه أن يعود الى التسجيل ويتابع كلامه بهدوء وسيكتشف أخطاءه في بعض المعطيات والمعلومات التي كان عليه أن «يتزود» بها مسبقا
