يروت (وكالات) حذر نائب «حزب الله» في البرلمان اللبناني حسن فضل الله من تصاعد الخطاب المذهبي لفريق رئيس الحكومة سعد الحريري معتبرا ان هذا الخطاب يشكل «تهديدا جوهريا لبنية النظام السياسي».
وقال فضل الله لوكالة الأنباء «رويترز» ان «تصعيد فريق رئيس الحكومة لخطابه المذهبي وتصنيف القوى السياسية مذهبيا واعتبار موقع رئاسة الحكومة موقعا مذهبيا خارج اطار مؤسسات الدولة وفوق الدستور والقانون بات يشكل تهديدا جوهريا لبنية النظام السياسي ودعوى مبطنة لاستبدال النظام البرلماني الديموقراطي الذي توافق عليه اللبنانيون بنظام الامارة».
ويسود التشنج السياسي الاجواء اللبنانية مجددا على خلفية الانقسام الحاد حول دور المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري في العام 2005.
تيار المستقبل يرد
ففي حين يصعد فريق حزب الله وحلفاؤه حملتهم على ما يعتبرونه «تسيسا» للمحكمة الدولية، يتهم فريق «14 اذار» بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري منافسيهم بالسعي الى «تعطيل» المحكمة.
وفي احدث هجوم لمسؤول في كتلة «تيار المستقبل» النيابية بزعامة الحريري شن النائب السني محمد كبارة أول أمس حملة عنيفة على «حزب الله مؤكدا ان «من يعتبر المحكمة عدوة له فنحن نعتبره عدوا لنا» ودعا رئيس الوزراء سعد الحريري الى «الدفاع عن كرامة الطائفة السنية». وقال كبارة في مؤتمر صحفي عقده في شمال لبنان ان «حزب ايران وملحقاته اسقطوا الدولة اللبنانية تمهيدا لاسقاط المحكمة الدولية».
اتهامات لجميل السيد
على صعيد متصل، اتهم النائب عقاب صقر المنتمي الى كتلة سعد الحريري البرلمانية أمس المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد بتسريب «فبركات» الى مجلة المانية العام 2009 حول تورط «حزب الله» في اغتيال رفيق الحريري.
وقال صقر في مؤتمر صحافي «كان لدينا معلومات عن الشخص الذي سرب معلومات لدير شبيغل». واضاف «الحريري قطع راس الفتنة التي حضرها (السيد) في دير شبيغل وظل ينفخ في نارها (...) وعلى الراي العام ان يعرف الان من سمم البلد بعد ما نشر في دير شبيغل».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire