اسكندر خليل لـ الصبــاح
سأطالب حنبعل بمليار... وتاريخ 1998 شاهد على حقيسبق للمنتج اسكندر خليل أن قدّم دمى متحرّكة ساهمت في فترة الثمانينات في ظهور البرنامج التلفزي «القلابس» كما كانت له مشاركة بفقرة «الكاراووكي» في إحدى المنوعات التي كان ينشطها الراحل نجيب الخطاب لكن أخباره انقطعت لفترة قبل أن تعود إلى الواجهة مع أزمة «المسامح كريم»
في مستهلّ حوارنا مع اسكندر خليل سألناه عمّا يملكه من مؤيدات تثبت أنه المالك الحقيقي لفكرة البرنامج السالف الذكر فأجاب:» الحكاية من أولها بدأت عام 1998 عندما تقدّمت بملخص لبرنامج بعنوان «المسامح كريم» للتلفزة التونسية التي كان يرأسها في ذلك الوقت السيد فتحي الهويدي الذي تحدّثت معه في الأمر ومن جملتها أعجبته الفكرة كثيرا وعرض عليّ تغيير العنوان من «المسامح كريم» إلى المتسامح كريم» ولكني أخبرته حينها بأنني سجلته بهذا الاسم ولا يمكنني التراجع «
سألت محدّثي عما إذا كان يملك ما يثبت صحة أن المشروع مسجّل فعلا باسمه فردّ أنه في ذلك الوقت لم تكن لديه معرفة كبيرة بحقوق التأليف في تونس لكنه سعى إلى الاستفادة من اتفاقية «بيرن» العالمية حول حق الملكية الفكرية التي يمكن حسب أحد بنودها - كما يقول- أن يبعث صاحب الفكرة لنفسه برسالة مضمونة الوصول يخط فيها ملخص فكرته مضيفا :» مازلت أحتفظ بالرسالة ..كما لدي رسالة أخرى حرصت على موافاة «الصباح» بها تتعلق برد شركة الإنتاج الوحيدة في ذلك الوقت وهي التلفزة التونسية على مقترحي ... إلى جانب مجموعة من الوثائق الأخرى التي سأكشفها لاحقا والتي تدعم موقفي في هذه القضية من بينها لقاء صحفي كنت أجريته مع إحدى الأسبوعيات التونسية بتاريخ 2 أكتوبر 2000( بعث إلينا بصورة من الحوار) سألني فيه الصحفي في خاتمة الحوار عن مشاريعي ما بعد القلابس فأجبته بأن لدي مشروع برنامج تلفزي بعنوان «المسامح كريم» فكرته تقوم على إرجاع العلاقات بين شخصين متخاصمين وإذا دققنا - والكلام له- في تاريخ الحوار سنلاحظ أنني صرحت بالمشروع قبل سنتين من بدء عرض البرنامج الفرنسي «il n'ya que la verite qui compte « الذي انطلق عام 2002 .
كيف انتقلت الفكرة إلى قناة حنبعل ؟ ولماذا انتظرت كل هذا الوقت للمطالبة بما تعتقد أنه حقك ..ألأن البرنامج نجح وأردت استثمار هذا النجاح لمصلحتك؟
كان هذا سؤالي للمنتج اسكندر خليل الذي سارع بالإجابة: « لم تكن نيتي ربحية ... فأنا عندما أقدم مشروعا ما أقدمه لتونس وليس للأفراد بدليل أنني تكبدت خسائر توازي المليارين بسبب برنامج «القلابس» ودماه العملاقة لكن جلّ ما كنت أطالب به هو على الأقل الاعتراف بأنني صاحب الفكرة وهذا ما لم يحصل رغم أنني حاولت الاتصال مرارا وتكرارا بمسؤولي القناة ولكنني لم أفلح .... وعندما زرت تونس في الصائفة الماضية تأكد لي أن لا نية لقناة حنبعل للاعتراف بالحقيقة لذلك فلم يعد أمامي سوى المحاكم ...
وسأطالب هذه القناة بمليار كتعويض عن بثها نحو98 حلقة دون اذن مني « أما كيف وصلت الفكرة إلى حنبعل فهذا جوابي : عام 2006 اتصل بي السيد العربي نصرة وطلب مني لقاءه في «كونكورد لافاييت» وفعلا التقينا وحدّثني عن رغبته في إعداد برنامج «قلابس سياسية» .. ثم كانت لنا جلسات واتصالات قادتنا للخوض في برنامج «المسامح كريم» على اعتبار أن مؤسس «حنبعل» أعلمني بأنه وصلته أخبار تفيد بأن لدي أفكارا كثيرة يمكن استثمارها تلفزيا ...
وللأمانة فقد عبّرت عن موافقتي على أن تعرض «حنبعل» البرنامج لكن مع شرط أن تحظى بحق البث لمدة سنة واحدة فقط ..بل أكثر من ذلك أذكر أنني تحدثت مع السيد العربي نصرة حتى عن الحالة الأولى التي يمكن أن ينطلق بها البرنامج والتي تخص شقيقين أحدهما طبيب والآخر حلاق مر زمن طويل وهما «متقاطعين» واقترحت وصل ذات البين بينهما عن طريق البرنامج باجراء ريبورتاج مع كل منهما ...كما اقترحت أيضا أن يكون «البلاتوه» متحركا واتفقنا على أن نلتقي في تونس لتوضيح بعض المسائل وفعلا زرت تونس بعد فترة ولكنني لم أتمكن من التواصل مع السيد نصرة الذي اعتذر عن لقاء كان مبرمجا بيننا ومضى العام الأول ..وتلته أعوام أخرى وحنبعل تعرض «المسامح كريم» وتتبنى فكرته إلى أن تم إبلاغي وبعد سلسلة من المحاولات أنه لم يعد لي أي دخل بالبرنامج ... عندها حزّ في نفسي أن يكون هذا جزائي فقررت اللجوء إلى القضاء للحصول على حقي المعنوي قبل المادي ولن أدخر أي جهد في سبيل كشف الحقيقة ... من ذلك أنه على موقعي الرسمي على الانترنت أصر بأن برنامج «المسامح كريم» يستغل من طرف قناة حنبعل دون تصريح مني "
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire