مايكل لم يهدر الفرص

مايكل لم يهدر الفرصة في قفصة الترجي ينفرد بالطليعة

لم يبلغ مستوى اللعب خلال الفترة الأولى درجة ما كان يصبو إليه الجمهور الغفير الذي تحول إلى الملعب حيث اتسم أداء الفريقين بالبطء لولا بعض المحاولات الفردية من حين إلى آخر وذلك اعتبارا للكثافة العددية للاعبين في وسط الميدان نتيجة اعتماد القوافل على تعزيز هذا القطاع بخمسة لاعبين، الأمر الذي دفع بالترجيين إلى اعتماد التوزيعات الطويلة انطلاقا من مناطقهم الخلفية نحو ثنائي الخط الأمامي اينرامو وصابر بن خليفة.

في حين جنح المحليون إلى المحاصرة اللصيقة لعناصر الترجي كلما اقتربت الكرة من مناطق الحارس عبد الرحمان بعبورة. رغم البداية البطيئة لهذه الفترة الأولى فإنّ ذلك لم يمنع من ورود بعض المحاولات الخطيرة على غرار التي أتيحت لأقبونا والتي طالب في أعقابها أبناء الأرض بضربة جزاء اثر تدخل أفول على مهاجم القوافل ( د 5 ) فيما سجلنا في الجانب المقابل أبرز الفرص من صنع الدراجي وأفول واينرامو الذي حرمه العيد بالهامل من التهديف عندما حول كرته فــي آخر لحظة إلى الركنية ( د 31 ).. نفس اللاعب لم يستغل فرصة تواجده في موقع مناسب جدا حيث أخطأ في التسديد لتبقى الشباك خالية من الأهداف من الجهتين. بداية الفترة الثانية شهدت سيطرة نسبية من جانب الضيوف وذلك أمام مواصلة اعتماد أبناء القوافل على الخطة الحذرة التي شرعوا بها اللقاء حيث لم تكد تمض سوى 5 دقائق حتى كاد اسامة الدراجي افتتاح النتيجة لولا التدخل الأخير للعيد بالهامل الذي حول الكرة إلى الركنية ثم تلتها فرصة ثانية للترجيين لم يحسن اينرامو التعامل الجيد مع موقعه المناسب اثر بهتة في دفاع المحليين كما أنّ المردود المرضي للحارس عبد الرحمان بعبورة كان له دور هام في نظافة شباك أبناء الدار الذين استفاقوا في أواسط هذه الفترة الثانية وراحوا يهددون مرمى الترجي غير أنّ التسرع حال دونهم وإدراك مبتغاهم كما أنّ غياب المساندة في الأمتار الأخيرة كان له دور بارز في إخفاقهم أمام مرمى وسيم نوارة.. هذه الصورة كانت مغايرة في الطرف المقابل إذ اهتدى اينرامو إلى طريق الشباك وذلك لما تمكن من استقبال توزيعة مجدي التراوي ثم ترويض الكرة والتسديد بنجاح ليمنح لزملائه الأسبقية في النتيجة وذلك في مطلع الدقيقة 69 ( 0 ـ 1 ).. هذا الهدف ساهم في ارتفاع نسق اللعب وبات الحوار أكثر تشويقا حيث تعددت المحاولات من الطرفين وقد سجلنا فرصة أخرى للدراجي لمضاعفة النتيجة غير ان تسديدته اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس بعبورة ( د 74 ) ورغم دخول المهاجم شكيب الأشخم في الربع ساعة الأخير من المباراة لم يضف شيئا لزملاء حمزة الأدب حيث أخفق هذا اللاعب في تعديل الكفة حين سدد بعيدا عن المرمى اثر توزيعة محكمة من مخالفة جانبية ( د 75 ).. من جانبه قام الممرن فوزي البنزرتي بتغييرين تمثلا في خروج الدراجي ودخول برهان غنام و يوسف المساكني بسامح الدربالي وذلك بغية انعاش الخط الأمامي لكن النتيجة ظلت على حالها بتقدم الضيوف الذين كانوا أكثر واقعية من منافسهم بما مكنهم من تصدر الطليعة بعد هذا الفوز الثمين و الصعب..