منذ أكثر من شهر ونتيجة لارتفاع أسعار اللحوم الحمراء أصدرت وزارة التجارة والصناعات التقليدية بلاغا يقضي بتحديد سعر اللحوم الحمراء بـ 12.500 للكيلو غرام الواحد بدلا من الأسعار السائدة التي ما انفك الجزارون يتعاملون بها حتى اليوم وهي 14.00 للكيلو غرام وعدم اشهار الاسعار بدعوى أن اللحوم الحمراء أسعارها محررة.
والتحقت هذه الايام مادة البطاطا بقطار ارتفاع الاسعار حيث بلغ الكيلو الواحد 800 مي داخل الاسواق البلدية وخارجها دون اشهارها على لوحات بيانية. والبطاطا كما هو معلوم تعد من المواد الغذائية الاساسية والغريب انها متوفرة بالفضاءات التجارية لكن المضاربين والمحتكرين وأطماع الحالمين بالربح الوفير والسريع ما انفكوا يعملون على أثقال كاهل المستهلكين وأضعاف قدراتهم الشرائية وقد غابت ظاهرة تعرف «من المنتج الى المستهلك» وان وجدت من طرف بعض الفلاحين فهؤلاء يكونون أحيانا أكثر تشددا عند البيع من التجار والسماسرة. ومن جراء هذا السلوك توجد لدى بعض الفلاحين كميات هائلة من البطاطا قد أصابها التسوس والتعفن لأن طريقة خزنها كانت غير صحية. فيضطرون في نهاية الامر الى اتلافها.
وإزاء هذا الوضع فالمراقبة الاقتصادية مطالبة بمضاعفة نشاطها والعمل على توعية المواطنين لترشيد استهلاكهم والسعي الى تضافر الجهود لمقاومة هذا التيار الذي هو مرشح في الظرف الراهن بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لاسيما البطاطا اكثر مما هي عليه اليوم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire