يقتلانه خنقا بحبل.. للاستيلاء على شاحنته

تبين من خلال تقرير الطبيب الشرعي أن وفاة سائق الشاحنة «محمد الحامدي» الذي عثر على جثته صباح يوم الإثنين 13 سبتمبر الجاري في حالة تعفن تام وتحمل آثار عنف وملقاة في مجرى وادي قرب جبل الأسودة وذلك بعد اختفائه عن منزل عائلته بمنطقة الحوامد التابعة لعمادة فايض في ظروف غامضة مدة أسبوع، كانت ناجمة عن تعرضه لعملية خنق وكسر على مستوى الجمجمة.

ورغم ما شهدته هذه القضية من تعقيدات وغموض أحاط بمختلف أطوارها فقد تمكن أعوان فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسيدي بوزيد في وقت قياسي وبالتنسيق مع الفرقة المركزية بالعوينة وبناء على جملة من المؤشرات والأدلة من تحديد هوية القاتلين وإيقافهما، حيث اعترفا لدى باحث البداية بقتلهما للسائق البالغ من العمر 65 سنة وأب لـ8 أبناء، خنقا بواسطة حبل وذلك قصد الاستيلاء على الشاحنة واستخدامها في نقل البضائع والمنتجات الفلاحية للحساب الخاص وهو ما ينفي صحة الخبر الذي تم تداوله مؤخرا بالجهة ومفاده أن الضحية قتل من أجل استخراج كنز، علما وأن النيابة العمومية أصدرت بطاقة إيداع في السجن ضد المتهمين وهما شابان أعزبان في الخامسة والعشرين من العمر وأصيلا إحدى المناطق الريفية القريبة من مدينة سيدي بوزيد في انتظار إحالتهما على قلم التحقيق لمواصلة الأبحاث. وتجدر الإشارة إلى أن الصباح انفردت بنشر المعلومات الأولية لهذه الحادثة المؤسفة في عددها الصادر يوم الثلاثاء 14 سبتمبر الجاري.