تونس (ا ف ب) - دعا حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدي (معارض معترف به) الخميس الى جعل اول ايام تشرين الاول/اكتوبر من كل عام الذي يصادف غارة للطيران الاسرائيلي على مقر فلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، "يوما وطنيا لمقاومة التطبيع" مع اسرائيل.
واوضح الحزب في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه "انه تم الاختيار على هذا التاريخ باعتباره محطة بارزة في تاريخ الاستهداف الصهيوني لتونس" في اشارة الى قصف الطيران الاسرائيلي لمقر منظمة التحرير الفلسطينية في مدينة حمام الشط في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس في 1 تشرين الاول/اكتوبر العام 1985 ما خلف اكثر من ستين قتيلا بين تونسيين وفلسطينيين.
واضاف البيان "ان مقاومة التطبيع تمثل ركنا اساسيا في المحافظة على الهوية الوطنية والقومية وصيانة اهداف شعبنا العربي والدفاع عن ذاكرته".
واعتبر ان "الجميع معني بتفعيل هذا اليوم وتسليط الاضواء على تاريخ المواجهة مع الصهاينة وفضح اساليب اختراقهم وبرامج عملهم ... ولوهم السلام الذي ينشرونه ويجاريهم في الايهام به طابور التطبيع السياسي والثقافي في البلاد العربية".
واشار الحزب ذي التوجه القومي العربي الى ان "نشاطات متنوعة ستنظم بالمناسبة للتحسيس بمخاطر التطبيع".
وتاتي هذه الدعوة اثر شن نشطاء ومستخدمين لشبكة "فيسبوك" الاجتماعية في تونس مطلع اب/اغسطس الماضي حملة عنيفة ضد مغنين تونسيين بعد نشر مقاطع فيديو على الانترنت تظهر احدهم وهو يهتف بحياة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وذلك نزولا عند رغبة احد الحاضرين خلال حفل في مدينة ايلات في اسرائيل.
واظهر تسجيل ثان فنانا اخر وهو يغني في احتفال اقيم بمناسبة الزيارة السنوية الى كنيس الغريبة اليهودي في جزيرة جربة جنوب البلاد التونسية.
واثارت هذه المشاركات موجة من الاستنكار والاحتجاج في الاوساط الثقافية في تونس التي لا تقيم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire