عائلته تطلب إخراج الجثة من القبر

هلاك شاب في ظروف غامضة.. وعائلته تطلب إخراج الجثة من القبر

اهتزت مدينة سليمان ليلة العيد على وقع حادثة  أليمة تمثلت في هلاك شاب  يدعى حمزة بن فرحات عمره 27 عاما وهو متزوج و أب لرضيعة في ظروف غامضة ولئن ساد الاعتقاد في البداية بأن الوفاة ناجمة عن حادث مرور فان عائلة الهالك وتحديدا زوجته ووالدته فجرتا مفاجأة من العيار الثقيل حيث تقدمتا بشكاية الى وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية تتهم فيها  شخصين بقتله مؤكدتين أنهما   تملكان القرائن والدلائل المادية على ذلك بل وطلبتا اخراج جثته من القبر لاعادة عرضها على الفحص الطبي وتحديد الأسباب المباشرة للوفاة لكشف الغموض الذي يحف بها

تفيد تفاصيل الواقعة كما وردت في الشكاية التي تقدم بها محام  في حق العائلة بأن حمزة صدر في شأنه منذ مدة حكم جزائي غيابي بالسجن وفجر يوم العيد وبينما كان على متن دراجته النارية بالحي السكني المعروف بالحفير تعرض الى مطاردة من طرف شاحنة تابعة لمستشفى بسليمان يسوقها 3 أشخاص وأثناء هذه المطاردة انفتح  باب الشاحنة وعمد  اثنان من ركابها الى دفع   حمزة  مما أدى الى سقوطه أرضا أمام عجلات الشاحنة فداسته. ولما أخذت الأحداث هذا المنعرج الخطير الذي يبدو أن ركاب الشاحنة لم يتوقعوه ولم يقرأوا له حسابا  فروا من المكان وقد تعاون العديد من متساكني الحي الذي جدت به الواقعة على نقله الى المستشفى المحلي بالمكان وما لبثت  حالته الصحية  أن تدهورت فوقع  نقله الىالمستشفى الجهوي بنابل وايداعه بغرفة الانعاش حيث فارق الحياة يوم 12سبتمبر الفارط متأثرا بمضاعفات الكسور والاصابات البليغة التي لحقت به في الرأس وتم فتح بحث في مركز شرطة المرور بقرمبالية واعتبار أن ماحصل للهالك هو مجرد حادث مرور لا غير. «مات مقتولا» عائلة حمزة لم تقتنع بالمنحى الذي اتخذته الأبحاث وأكدت في عريضتها  أن ابنها «مات مقتولا» كما استندت العائلة على صور شمسية للشاحنة التي صدمت حمزة وصور له بغرفة الانعاش قبل وفاته تبرز الاصابات التي لحقته اضافة الى عديد الشهود الحاضرين بمكان الواقعة وبناء على كل هذه المعطيات طلب محامي العائلة في الشكاية التي تقدم بها الاذن بالحصول على نسخ رسمية من دفتر قبول الهالك بالمستشفى الجهوي بنابل وكذلك من تقرير الطبيب الشرعي وان اقتضى الأمر اخراج الجثة من مقبرة سليمان واعادة عرضها على الطب الشرعي لمعرفة الأسباب  المباشرة  للوفاة وتكليف أحد قضاة التحقيق بسماع الشاكيتين والشهود وتوجيه تهم القتل العمد والمشاركة فيه وعدم الانجاد القانوني لمن اتهمتهم العائلة بقتل ابنها.