أكثر من 350 مربيا في «التدارك» عبر المناقلات بعد حركة النقل |
«أستاذة فرنسية من زغوان تبحث على تبادل مركزها مع نظير لها بتونس الكبرى.. أستاذ فلسفة يرغب في النقلة إلى سوسة.. معلم تطبيق بجندوبة يبحث عن نقلة إلى بن عروس... وغيرهم كثر». |
ولئن استوفت حركة نقل المعلمين والأساتذة كافة مراحلها، سواء بالنسبة للنقل العادية أو الاستثنائية ذات الطابع الاجتماعي والصحي أو غيرها من الأسباب، وانطلقت السنة الدراسية الجديدة، فإن سعي بعض المربين من أساتذة ومعلمين مازال جار للحصول على نقلة عبر تبادل المراكز مع نظراء لهم في الجهات باعتبار أنها تمثل آخر حل لهم. عدد هؤلاء المربين الراغبين في تبادل المراكز مع منظوريهم يبقى حسب ما أشارت إليه مصادر نقابتي التعليم الابتدائي والثانوي في حدود 350 أستاذا ومعلما، على اعتبار أن ما يجري في المركزيتين النقابيتين للتعليم الابتدائي والثانوي لا يمثل سوى عينة من عينات موجودة في كافة الولايات والجهات. وبينت نفس المصادر أن معظم هؤلاء المربين هم من بين أؤلئك الذين لم يحظوا بالنقل الاستثنائية التي جرت قبيل افتتاح السنة الدراسية والتي شارك فيها زهاء 3500 مرب، أو لم تتوفر فيهم شروط المشاركة في الحركة العادية للنقل. وأفادت نفس المصادر أن عملية تبادل المراكز بين المربين لا يخضع لملفات ومطالب رسمية، بل تقوم على اتصالات بينية وهاتفية وغيرها من أساليب البحث والاتصال، أو كما جرت عليه العادة ، من خلال تعليق وثيقة صغيرة بمقر النقابة أو الاتحادات الجهوية ومندوبيات التعليم في الجهات. وبينت المصادر أن مساعيها في هذا الجانب تبقى توفيقية، بين المربين من جهة والمندوبيات الجهوية للتعليم وأيضا مع مديري المؤسسات التربوية، مشيرة أن مساعي المربين تأخذ أيضا طابع البحث الشخصي عن بديل أو من خلال ما يتوفر لهم من فرص يتيحها لهم زملاؤهم في الجهات. وأفادت أيضا أن ظاهرة معلقات البحث عن المراكز من قبل المربين لا تقتصر جهة تونس فحسب أو مقر النقابة، بل أنها تشمل مندوبيات التعليم والاتحادات الجهوية على اعتبار أن الراغب في تبادل مركز يبحث عن أي فرصة تتاح له في تحقيق هدفه. ومن ناحية أخرى أفادت مصادر من وزارة التربية أن تبادل المراكز بين المربين يبقى شأنا تهتم به المندوبيات الجهوية، ومديرو المؤسسات التربوية، ومتفقدو التعليم، حيث أنه مسألة تخضع لرغبة طرفي تبادل المراكز من ناحية، ومدى توفرها في المركزين، وأيضا الانتقال بنفس الخطة والاختصاص والمستوى لكلا الطرفين. ولئن قدرت مصادر نقابيتي التعليم الابتدائي والثانوي عدد هؤلاء الراغبين في تبادل المراكز بنحو 350 مرب، فإنها أكدت على أن هذه الحالة تتكرر في كل سنة دراسية على اعتبار أنها ذات بعد اجتماعي أو صحي بالدرجة الأولى، كما أنها قد تكون نتيجة عدم الحصول لدى البعض على النقلة ضمن الحركة العادية رغم العمل بنفس المركز أو الجهة لسنوات. |
24 septembre 2010
أكثر من 350 مربيا في «التدارك» عبر المناقلات بعد حركة النقل
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire