بن عروس من قتل عجوز التسعين خنقــــــا

بن عروس

من قتل عجوز التسعين خنقــــــا

جدّت خلال الأسبوع الفارط جريمة قتل بإحدى مناطق ولاية بن عروس راحت ضحيتها عجوز في العقد التاسع من عمرها تدعى مبروكة بن صالح بعد العثور عليها مفارقة الحياة في ظروف مسترابة بمنزلها الذي تقطن فيه بمفردها منذ ثلاثة عقود

ولئن ساد الاعتقاد في البداية ان الضحية فارقت الحياة في ظروف عادية بما أنها طاعنة في السن ومصابة بعدة امراض مزمنة كما أن جثتها لم تكن تحمل أية آثار عنف أو طعنات واضحة للعيان فإن الطبيب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة كشف جزءا من الحقيقة بتأكيده ان العجوز مقتولة ولم تمت بصورة طبيعية واما الجزء الثاني من الحقيقة فيعمل أعوان فرقة مختصة تابعة لإقليم الحرس الوطني ببن عروس على فك طلاسمه والإيقاع بالقاتل وتحديد دوافع الجريمة التي استهدفت امرأة مسنة لا حول لها ولا قوة ولا أبناء.

وفي انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث الامنية اتصلت «الأسبوعي» بعائلة الضحية وتحديدا ابن شقيقها حمد الذي لم يصدق بعد ان عمته ماتت مقتولة فهي امرأة عاجزة ومسالمة وليست لها أية عداوات ولذلك فهو يأمل في كشف الحقيقة.

اختارت الوحدة

في البداية أعلمنا السيد حمد ان عمته وبعد طلاقها استقرّت بالسكنى بجبل الجلود ولكن إثر تعرضها لاعتداء من عدد من أطفال الحي كانوا رشقوا منزلها بالحجارة قررت الاستقرار بإحدى مناطق ولاية بن عروس ورفضت العودة إلى مسقط رأسها بولاية زغوان «وفعلا فقد اقتنت مسكنا منذ العام 1980 بعد ان فرطت في بيتها بجبل الجلود واستقرت به بمفردها فكنا دائما نستفسر عن احوالها كما كان لي صديق يزورها باستمرار للاطمئنان عليها».

جريمة غامضة

وأضاف حمد: «لقد اتصل بي صديقي ليلا بمقر عملي وأعلمني بوفاة عمتي... ظننت ان الوفاة طبيعية بما أنها امرأة طاعنة في السن وتعاني من أمراض مختلفة وتتناول الأدوية باستمرار ولكن بتوجهي إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكوللتسلّم الجثة علمت بأن الوفاة لم تكن طبيعية وأن عمتي ماتت بفعل فاعل... نحن مازلنا تحت الصدمة ولا ندري بعد ما الذي حصل ولماذا قتلت عمتي».

العثور على الاموال

وفي ذات السياق علمنا أنّالهالكة تعرضت للقتل خنقا كما أنها تحمل كسرا في اثنين من ضلوع القفص الصدري ولكن الغريب في الامر أن أعوان الحرس الوطني عثروا على مبالغ مالية مخفية في عدة أماكن ببيت الضحية تناهز الثلاثة آلاف دينار وهو ما يضاعف الغموض الذي يحيط بهذه الجريمة... ننتظر ما ستسفر عنه الأبحاث الامنية