بين قصور الساف والشابةتأخر الإسعاف فمات فوزي أمام عينيْ والده |
شهدت خلال الأسبوع الفارط الطريق الرابطة بين مدينتي قصور الساف والشابة وتحديدا بين منطقتي الخمارة والغضابنة حادث مرور أليما راح ضحيته الشاب فوزي إسماعيل (22 سنة) أمام عيني والده بعد أن ظل ينزف لفترة زمنية طويلة نسبيا في غياب سيارة الإسعاف. |
وقال شهود عيان أن المأسوف عليه وبعد ان صدمته سيارة تقودها محامية شابة في حدود الساعة السابعة وعشر دقائق ظل ينزف طويلا وهو طريح الأرض في غياب سيارة الإسعاف وكل أشكال النجدة والإسعاف الطبي رغم أن المنطقة لا تبعد عن مقر معتمدية قصور الساف سوى بضعة كيلومترات قبل ان يحل في حدود الثامنة مساء طبيب من المنطقة ويؤكد وفاة فوزي. ردة فعل هذا التأخر أثار ردّة فعل قوية من الأهالي حتى أن البعض منهم أغلق الطريق بالحجارة ليتسبب في انقطاع حركة المرور عبر منطقة الخمارة التي تعتبر من النقاط السوداء في حوادث المرور القاتلة قبل أن يطالب الأهالي بتركيز مركز للإسعاف الطبي الاستعجالي بمستوصف الغضابنة فتفاعلت السلط المحلية والجهوية مع هذا المطلب ومن المنتظر أن يلبى قريبا. وبحثا عن المزيد من التفاصيل حول هذا الحادث الأليم الذي قصف ربيع فوزي وأثار اهتمام الأهالي بالجهات المحاذية اتصلت «الأسبوعي» بعائلة المأسوف عليه التي مازالت تعيش تحت تأثير الصدمة فأفادنا أحد أقاربه أن فوزي كان جالسا بالمقهى عندما قرّر العودة إلى البيت، لذلك ترجل بضعة أمتار ثم استقل دراجته النارية وسلك طريق العودة غير أنّ سيارة داهمته من الخلف ليقع الاصطدام ويبقى فوزي طريح الأرض. الموت «قطرة قطرة» محدثنا أضاف بكل ألم: «لقد اتصل الحاضرون في الحين بمستشفى قصور الساف وأعلموهم بخطورة الحادث وطلبوا منهم إرسال سيارة إسعاف ولكن مرت فترة زمنية طويلة نسبيا ولم تصل بينما ظل فوزي ينزف دون أن يتلقّى أي نوع من الإسعاف حتى فارق الحياة لذلك قام بعض الأقارب بنقله إلى المستشفى في شاحنة خاصة». النزيف يتواصل محدثنا أكد ان هذه الطريق كانت ومازالت مسرحا لحوادث المرور القاتلة لسببين أولهما يتعلق بعدم تركيز مطبات رغم السرعة التي تكون عليها العربات وثانيهما عدم توفر سيارة إسعاف أو مركز نجدة لإسعاف المصابين في الحين ودون انتظار قدوم الإسعاف من المناطق المجاورة. إدارة المستشفى توضح ولإعطاء كل ذي حق حقه اتصلت «الأسبوعي» بالمدير الجهوي للصحة العمومية بالمهدية الذي اكد ان سيارة الإسعاف غادرت مستشفى قصور الساف في الإبان، «ولكن لظروف خارجة عن نطاقنا لم تتمكن من الوصول إلى موقع الحادث». كما اتصلنا بمدير مستشفى قصور الساف الذي أفادنا بأنّ الطبيب المناوب بقسم الاستعجالي تلقى في حدود الساعة السابعة و35 دقيقة من مساء يوم الواقعة مكالمة هاتفية من مركز الحرس الوطني مفادها وقوع حادث مرور بين الخمارة والغضابنة وسقوط جريح فأذن كتابيا في الحين لسيارة الإسعاف بالمغادرة وكان ذلك على الساعة الثامنة إلا 20 دقيقة، «ولكن باقترابها من موقع الحادث بحوالي وأضاف محدثنا: «ورغم ذلك فإننا أرسلنا سيارة إسعاف ثانية كما تحولت سيارة الإسعاف الطبي الاستعجالي إلى المكان وكل املنا كان إنقاذ حياة المصاب وإسعافه ولكن لظروف خارجة عن نطاقنا عادت السيارتان دون تنفيذ المهمة، لنفاجأ بعد فترة بقدوم سيارة خاصة تحمل الهالك الذي قام أعوان الحماية المدنية لاحقا بنقله إلى مستشفى المهدية» ومنه إلى مستشفى المنستير بعد التأكد من وفاته. يذكر ان هذا الحادث تسبب في توقف سيلان المرور لفترة بين الشابة وقصور الساف قبل أن تتدخل مصالح الحرس الوطني بالمهدية وتعيد الحالة إلى ما كانت عليه. |
11 octobre 2010
بين قصور الساف والشابة تأخر الإسعاف فمات فوزي أمام عينيْ والده
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire