يلجأ الكثير من المهاجرين غير الشرعيين إلى استعمال عدة أساليب لكسب رزقهم وتوفير قوتهم وقد يصل بهم الأمر إلى المغامرة بالارتماء في أحضان الجريمة واعتماد طرق غير شرعية .
وقصة ماريا التونسية أو "ليلى" التي بات يعرفها كل العرب المقيمين بايطاليا هي واحدة من القصص المؤلمة عن معاناة المهاجرين فقد فرت ليلى إلى ايطاليا هربا من جحيم زوجها الذي يكبرها بأربعين عاما والذي تزوجته رغما عنها بعد وفاة والديها.
وفي مدينة ميلانو ظلت هائمة عاجزة عن تسوية وضعيتها القانونية إذ كان عليها أن تختار بين أن تظل هاربة من الشرطة التي تطاردها نهارا أو مافيا الدعارة ليلا أو أن تترك دينها لتحصل على بطاقة اللاجئين .
ويبدو ان الحل الثالث كان الأقرب إليها وهو أن تخفي دينها وتعتنق دينا لاتمت إليه بأية صلة .
وتحت ضغط الظروف تحولت "ليلى" إلى "ماريا" وأقامت فى أماكن مخصصة للاجئين التي كانت زاخرة بالمبشرين من الكنيسة الكاثوليكية. وهناك أعجبوا بذكائها لتصبح "راهبة" تعلم الأولاد الصغار وتربيهم,كما أوكلت إليها مهمة تعليم أطفال المسلمين القادمين من البوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا والصومال.
وشعرت ماريا أن ما يطلب منها تجاوز حدود ما يمكن أن تقبله.. قالت في نفسها كنت أعلم أبناء المنتسبين الى الكنيسة الكاثوليكية والآن يطلبون مني أن أحوِّل هؤلاء الأطفال عن دينهم,وشيئا فشيئا أحست انها وقعت في مأزق لم تتوقعه وأنها غيرت دينها الكامن في أعماقها.
وفي مسجد ميلانو وفور علمها بأن محاضرا عربيا سيصل إلى مسجد ميلانو استنجدت به وطلبت مشورته :" لو تركت الكنيسة ربما تعرضت لمصاعب أكبر ليس أقلها الطرد من إيطاليا البلد الذي أويت إليه
حيرة ليلى لم تنجل ولا مازال تعيش في الكنيسة تقوم بتوفير قوتها الإسلام دينها الذي تخفيه لنفسها ...
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire