أفادت وكالة رويترز بأن الثوار في ليبيا يحاصرون العقيد معمر القذافي وأبناءه في أحد المباني قرب مجمع العزيزية بالعاصمة طرابلس، كما يحاصرون فلول كتائب القذافي في حي بوسليم ويفاوضونهم على الاستسلام تجنباً لوقوع أي أضرار للمدنيين.
ونقلت رويترز عن بعض الثوار قولهم إنهم يحاصرون عمارات بالقرب من مجمع العزيزية الذي اقتحمه الثوار أول أمس الثلاثاء ويعتقدون أن القذافي وعددا من أبنائه يتحصنون في تلك البنايات.
وقد حصل تبادل كثيف لإطلاق النار في تلك المباني، وقال أحد الثوار إن القذافي وأبناءه يوجدون في مكان واحد وصفه "بالحفرة الصغيرة" وتوقع أن يتم اليوم إنهاء عملية ملاحقة القذافي.
وكان الثوار أعلنوا عن رصد مكافأة مالية بقيمة 1.7 مليون دولار لمن يقبض على العقيد القذافي حيا أو يقتله بعد السيطرة على مقره بباب العزيزية.
من جهة أخرى أفادت وكالة أنباء التضامن بأن الثوار يحاصرون حي بوسليم -المجاور لمجمع باب العزيزية والمعروف بكثافته السكانية العالية- من جميع المحاور بعد أن تحصنت داخله عناصر من كتائب القذافي.
وأضافت الوكالة أن هناك مفاوضات تجرى لخروج أهالي حي بوسليم الذين تحتجزهم كتائب القذافي وتستخدمهم كدروع بشرية في بعض الأحيان.
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر أن كتائب القذافي تقوم بإخفاء الشاحنات التي تحمل صواريخ غراد بين البيوت والتي تقصف أحياء طرابلس المختلفة بين الحين والآخر.
ثوار ليبيا استولوا على باب العزيزية ويواصلون البحث عن القذافي وأبنائه (الفرنسية)
اشتباكات متفرقة
وتحدثت رويترز عن تبادل كثيف لإطلاق النار بواسطة الأسلحة الآلية في وسط طرابلس.
وأفادت وكالة أنباء التضامن بأن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى معسكر صلاح الدين أو ما يعرف بمعسكر خميس، حيث ذكر المصدر أن التعزيزات بلغت حوالي خمسين سيارة محملة بالأسلحة بعد أن ساد اعتقاد بخلو هذا المعسكر من جنود القذافي.
قد أبلغ حلف شمال الأطلسي (ناتو) الثوار أن طائراته ستقصف هذه المواقع العسكرية وحذرهم من الاقتراب منها.
وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة نت بأن بقايا كتائب القذافي تمكنت من قصف معسكر باب العزيزية وشارع الجمهورية وسط العاصمة بقذائف الهاون انطلاقا من حي بوسليم.
وقال المراسل إن منطقة بوسليم شهدت قتالا ضاريا أمس بين الثوار وعناصر من كتائب القذافي التي لجأت إليها بعد اقتحام الثوار مقر العقيد القذافي في باب العزيزية.
وتناثرت عشرات الجثث في ميادين وطرق المنطقة وسط تأكيد السكان أن بعض هذه الجثث لثوار أعدمتهم قوات القذافي بعد أن ألقت القبض عليهم في وقت سابق.
وأشارت بيانات لثوار ليبيا إلى أن معارك عنيفة دارت الليلية الماضية في المنطقة القريبة من مطار طرابلس العاصمة. وتم استخدام أسلحة مختلفة خلال هذه المعارك من بينها صواريخ غراد، وفقا لهذه البيانات.
وكانت قناة سي إن إن الأميركية أعلنت أن أحد هذه الصواريخ أصاب طائرة في المطار فاندلعت فيها النيران.
وعن الأوضاع خارج حي بوسليم قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن معظم شوارع طرابلس كانت خالية من المارة وأقام الثوار عددا من نقاط التفتيش كل بضع مئات من الأمتار. في حين ذكر مراسل وكالة رويترز أن أصوات الرصاص سمعت بمحيط فندق كرنيثيا وسط طرابلس حيث يقيم الصحفيون الأجانب حاليا.
وأضاف أن إطلاق النار سمع بعد وصول مجموعة مسلحة من الثوار إلى الفندق لتفتيش إحدى غرفه بعد أن تردد أن الساعدي -وهو أحد أبناء العقيد معمر القذافي- كان بداخلها.
ثوار ليبيا يعلنون سيطرتهم على 95% من أراضي البلاد (الجزيرة)
سيطرة واسعة
وعن الوضع العام في البلاد أعلن الثوار بلسان المتحدث باسم اللجنة العسكرية لتوحيد الجبهات العقيد عبد الله أبو عفارة سيطرتهم على 90%إلى 95% من الأراضي الليبية.
وقالت وكالة أنباء التضامن إن الثوار لا يزالون في بن جواد (شرق) حيث يقومون بتمشيط المدينة وتعزيز موقعهم العسكري وذلك بعد تبادل إطلاق صواريخ ومدفعية.
في غضون ذلك ينتظر الثوار الرد من أعيان مدينة سرت الذين طلبوا مهلة للرد على المفاوضات التي جرت بينهم وبين الثوار.
في هذه الأثناء قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن القوات الموالية للقذافي تحاصر وتقصف مدينة زوارة (غربي ليبيا) التي يسيطر على وسطها الثوار، مع العلم أن هؤلاء طلبوا مساعدة المقاتلين في جبل نفوسة، كما أعلن مسؤول في صفوف الثوار الأربعاء.
وقال منسق التحركات العسكرية لمنطقة الزنتان العقيد عبدو سالم إن "الثوار يسيطرون على وسط زوارة -وهي بلدة ساحلية تربط طرابلس بالحدود التونسية- منذ ثلاثة أيام" ومنذ ذلك الوقت "تقصف القوات الموالية للقذافي المدينة".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire