أوضح السيد الحبيب الديماسي المدير العام للتجارة الداخلية بوزارة التجارة والسياحة أن الأيام الأربعة الأخيرة من شهر رمضان تشهد اقبالا هاما على المنتوجات الاستهلاكية قد يؤثر على ارتفاع أسعار بعض المنتوجات بنسبة تتراوح بين 10 و15 بالمائة.
وبين في حديث لوات، أن هذا الضغط مرده اقبال العائلات التونسية في الأيام الأخيرة من رمضان على التزود بهذه المنتوجات باعتبار أن الأيام التي تلي عيد الفطر تغلق فيها أسواق الجملة والتفصيل وتتقلص حركة تزويد الاسواق.
كما تقوم العديد من المطاعم بالتزود بالخضر والغلال واللحوم الحمراء والبيضاء استعدادا للفترة القادمة والتي تتزامن مع عودة نظام الحصتين.
وأشار إلى أن العودة التدريجية لنسق السوق سيكون ابتداء من يوم الخميس غرة سبتمبر على أن تعود الحركة التجارية إلى مستواها المعهود بداية من يوم السبت 3 سبتمبر.
ولمواجهة هذا الضغط اوضح السيد الديماسي انه تم ضخ كميات اضافية من البطاطا بلغت 93 طنا وذلك على مستوى سوق الجملة ببئر القصعة. كما شرع المجمع المهني المشترك للخضر في تزويد مختلف الأسواق التي تطلب هذا المنتوج، وسيتم تسويق ما تبقى من مخزون البيض والمقدر ب11 مليون بيضة خلال هذه الفترة.
وفي ما يتعلق بالموءشرات المسجلة خلال شهر رمضان لاحظ مدير المرصد ان معدل الأسعار شهد خلال شهر رمضان ارتفاعا بنحو 15 بالمائة مقارنة برمضان 2010 وشمل بالخصوص الخضر.
وفسر هذا المنحى التصاعدي للاسعار بعمليات التصدير العشوائية والشرعية للمنتوجات الاستهلاكية نحو ليبيا فضلا عن توافد عدد كبير من الليبيين (حوالي 700 الف شخص) على تونس بسبب الوضع في هذا البلد.
وبين انه رغم هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به تونس فقد كانت النتائج المسجلة خلال الشهر الكريم طيبة اذ لم يتم تسجيل اي إخلال كبير على مستوى نسق التزويد خاصة بالنسبة للمواد الحساسة ما عدى التشكيات المسجلة في الأيام الأولى في مستوى مواد السكر والمياه المعدنية والحليب والتي سرعان ما تم تطويقها بإشباع السوق بهذه المنتوجات.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire