لا يزال المشهد غامضا بخصوص ما ستؤول إليه الأوضاع على الجهة الليبية من المعبر الحدودي راس جدير. ورغم توقف حركة العبور بشكل شبه كلي إلا أن الوضع يبقى هشا تخيم عليه أجواء الحذر والانتظار.
فرغم ما تأكد من وجود مفاوضات بين كتائب القذافي والثوار بوساطة تونسية بشأن تسليم المعبر للثوار بشكل ودي، إلا أنه وإلى حدود هذه الساعة، لا يزال الوضع كما هو باعتبار أن الكتائب هم الجهة المسيطرة على المعبر.
وتفيد آخر الأخبار الواردة من الجهة الليبية للمعبر، بأن الأوضاع على الميدان قد تشهد تطورا في اتجاه الحسم العسكري، خاصة أمام ما تردد عن حصول معارك متواصلة منذ الليلة البارحة في مدينة زوارة القريبة من الحدود التونسية الليبية، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري مبعوث (وات) والذي يرى أنها محاولة استباقية من الثوار للاستيلاء على المعبر.
لكن هذا الخيار يبدو صعبا ومكلفا للأرواح، بحسب ذات المصدر، إذ أن منطقة سهل جفارة القريبة من زوارة، مدججة بالسلاح ومسندة من القبائل الموجودة بقرى جميل وبوكماش ورقدالين والعسة والموالية لمعمر القذافي.
يذكر أن عددا من المصابين والجرحى الليبيين وصلوا إلى التراب التونسي عن طريق البحر وقد اعترضتهم قوات الجيش الوطني لتتولى تأمين عملية علاجهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire