تجاوز إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، التي انطلقت اليوم الاثنين، أكثر من 90 مليون ريال، إضافة الى مئات الأطنان من التمور والمواد الغذائية والإيوائية والطبية المتنوعة.
وأوضح مراسل "العربية" الذي كان متواجداً في مقر الحملة التي تستمر ليوم واحد إنه بعد انتهاء الحملة سيتم فرز الأموال التي جمعت من التبرعات، ومن ثم سيتم تسليمها للمستودعات الخاصة بالحملة التابعة لوزارة الداخلية، حتى يتم تسليمها بشكل سريع إلى الشعب الصومالي، وفق آلية محددة تتبعها السعودية في مثل هذه الحملات الشعبية، بالتعاون مع منظمات دولية مثل الأمم المتحدة، ومنظمات أهلية في الصومال لضمان إيصالها إلى مستحقيها فعلاً.
من جهته، أشار المدير التنفيذي للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي مبارك بن سعيد البكر أن المواطنين والمقيمين تفاعلوا في جميع مناطق السعودية مع الحملة.
تبرعات نقدية في المراكز السعودية
تبرعات نقدية في المراكز السعودية
وقدم المتبرعون مساهماتهم النقدية والعينية في كل مناطق السعودية استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لإغاثة إخوانهم في الصومال والوقوف معهم للتخفيف من معاناتهم جراء مايعانون من المجاعة ويكابدون المشقة والعوز والحاجة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز افتتح الحملة بتربع شخصي بلغ 20 مليون ريال، كما تبرع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير سلطان بن عبدالعزيز بعشرة ملايين ريال، وتبرع الأمير نايف بن عبدالعزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بخمسة ملايين ريال.
وتبرعت اوقاف الراجحي بمبلغ خمس ملايين ريال، وهو ذات المبلغ الذي قدمه فاعل خير نيابة عن السعوديين. وتبرع آلاف المواطنين بمبلغ ثلاثة ملايين ريال عبر الرسائل النصية على شبكة STC، وشاركت الأندية الرياضية أيضاً في الحملة فتبرعت أندية الهلال والاتحاد والأهلي والشباب والنصر بمبلغ مائة الف ريال لكل واحد منهم.
فتوى الزكاة
الحملة شملت تبرعات عينية
الحملة شملت تبرعات عينية
وكان سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ، قد أفتى بجواز إعطاء الزكاة للمستحقين في الصومال، لأنهم فقراء ومن ضمن الأصناف المستحقة لدفع الزكاة، وهو مازاد من وتيرة التبرعات اكثر. وأعلن خلال مهاتفته مع مسؤولي الحملة على الهواء مباشرة عن تبرع عنه وعن أبنائه بمبلغ 100 ألف ريال.
وقال :"يعاني الصوماليون الجوع والعوز"، مناشداً الجميع بأن يعطوهم ما تجود به أنفسهم من زكوات وصدقات، مستشهداً بحديث الرسول عليه الصلاة والسلام: "الراحمون يرحمهم الرحمن"، وأكد أن كل مسلم سيعيش تحت ظل صدقته يوم القيامة، مطالباً بالمبادرة والإنفاق، واصفاً حال الشعب الصومالي بالمستحق والمعوز.
شكر صومالي
طفل يتبرع في احد المراكز
طفل يتبرع في احد المراكز
من جهته، قدَّم السفير الصومالي لدى السعودية أحمد عبدالله محمد باسمه وباسم الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد وكافة أبناء الشعب الصومالي خالص تقديره وعميق الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين، على الخطوة الميمونة التي أمر بها لمساعدة الشعب الصومالي، كما عبر عن سعادته بما يقدمه الشعب السعودي بسخاء لمساعدة إخوانهم الصوماليين الذين يتضورون جوعاً.
وقال السفير الصومالي في تصريح رسمي: "جاءت المساعدات في الوقت المناسب، وهي محل تقدير وشكر واهتمام سائر الصوماليين، وأدخلت الفرحة والسرور في قلوبهم في ظل ظروف معيشية أليمة وقاسية تمر بها الصومال".
وبين السفير الصومالي أن الوضع في الصومال سيئ جداً، خاصة في المناطق المنكوبة، فهناك آلاف من المواطنين الصوماليين يواجهون الجوع ومحنة الفقر والظروف السيئة، الأمر الذي أثر كثيراً في نفوق الكثير من الحيوانات وموت كثير من المواطنين.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire