قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إن لحظة النصر الحقيقية هي عندما يتم إلقاء القبض على العقيد الليبي معمر القذافي الذي لا يزال مصيره مجهولا بعد أن باتت العاصمة طرابلس تحت سيطرة شبه كاملة للثوار. وقال عبد الجليل في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي (شرق) مقر المجلس الذي تشكل بعد اندلاع الثورة في 17 فبراير/شباط الماضي إنه لا يعرف مكان تواجد القذافي الذي اختفى بعد أن دخل الثوار إلى العاصمة أمس الأحد تتويجا لعملية تحرير منسقة انطلقت السبت. وسعى عبد الجليل في ذلك المؤتمر إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن الأوضاع في البلاد بعد سقوط نظام القذافي الذي حكم البلاد منذ أزيد من أربعة عقود، وأشار إلى أن الدول التي دعمت الثورة الليبية ستحظى بمعاملة مميزة. وناشد عبد اللجليل الليبيين ضبط النفس وتفادي العمليات الانتقامية وعدم الاعتداء على ممتلكات الآخرين، وأكد أن الثوار تعهدوا بإلقاء السلاح بعد تحرير جميع أنحاء البلاد من أيدي الكتائب التي لا تزال تدافع عن القذافي. وأعرب عبد الجليل عن مخاوفه من تصرفات بعض الثوار التي تغلب روح الانتقام، قائلا إنه يرفض أي إعدام خارج القانون، وتعهد بمحاكمة عادلة لسيف الإسلام، نجل العقيد القذافي، الذي يوجد رهن الاعتقال لدى الثوار.
وكان عبد الجليل هدد بالاستقالة إذا لجأ الثوار إلى أسلوب تصفية الحسابات، ودعاهم إلى عدم القصاص من أنصار القذافي. وكشف في لقاء مع الجزيرة عن وجود من وصفها بجماعات إسلامية متطرفة داخل صفوف الثوار تسعى لإحداث البلبلة داخل المجتمع الليبي. في غضون ذلك يستعد المجلس الوطني الليبي للانتقال من مدينة بنغازي، معقل الثورة الليبية، إلى العاصمة طرابلس التي باتت تحت سيطرة شبه كاملة للثوار. وقال عبد الجليل في تصريحات صحفية سابقة إن الترتيبات جارية من أجل السفر والانتقال من مقر المجلس ببنغازي إلى طرابلس من أجل تسلم السلطة، لكنه أقر بأنه لا تزال هناك جيوب (مقاومة) داخل طرابلس وأكد أنه سيتم القضاء عليها من طرف الثوار في غضون 48 ساعة. |
22 août 2011
ليبيا عبد الجليل: النصر الحقيقي بتوقيف القذافي
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire