قال محللون إن من المتوقع أن يؤدي انتصار الثوار بليبيا إلى المزيد من الهبوط بأسعار النفط التي شهدت انخفاضا بالأسواق الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف منالركود الاقتصادي خاصة بالولايات المتحدة وأوروبا. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن محللين قولهم إن الهبوط سيكون تدريجيا ومحدودا إلى أن يستطيع زعماء الثوار استئناف ضخ النفط لمستويات ما قبل الثورة التي انطلقت في فبراير/ شباط الماضي. وطبقا لتقديرات الحكومة الأميركية فقد بلغ معدل إنتاج ليبيا 1.8 مليون برميل يوميا العام الماضي من الخام ومنتجات النفط. وعام 2009 وصل حجم صادراتها إلى 1.5 مليون برميل لتصبح في المرتبة الـ12 بين أكبر المنتجين بالعالم. ونقلت وول ستريت عن متحدث باسم شركة الخليج العربي التابعة للثوار أنها قد تستطيع استئناف إنتاج نحو 180 ألف برميل يوميا خلال أسبوعين في حال ضمان أمن منشآت النفط. وقال أحد الخبراء إن ليبيا قد تستطيع الوصول بالإنتاج إلى خمسمائة ألف برميل يوميا خلال شهرين. لكن معظم هذه الكمية سيتم استخدامها محليا، أما زيادة الإنتاج إلى مستوى أعلى فستكون أكثر تعقيدا بسبب أضرار لحقت بالمنشآت أثناء الحرب. وتقول مؤسسة وود ماكينزي الاستشارية إن استعادة الإنتاج بصورة كاملة قد تستغرق ثلاث سنوات. وفي فبراير/ شباط الماضي ارتفعت أسعار النفط بصورة كبيرة لتشكل تهديدا لما كان ينظر إليه على أنه بداية انتعاش اقتصادي بالدول الصناعية، وهي أكبر دول مستوردة للنفط. وصعد سعر النفط الأميركي الخفيف إلى أكثر من مائة دولار للبرميل ليصل إلى 113.93 دولارا يوم 29 أبريل/ نيسان الماضي، بينما وصل خام برنت الأوروبي إلى 126.65 دولارا بنفس الشهر. وقد دفع ارتفاع أسعار النفط وكالة الطاقة الدولية نهاية يونيو/ حزيران الماضي إلى الإعلان عن سحب ستين مليون برميل من المخزونات الإستراتيجية للدول الأعضاء على مدى شهرين. | |||
22 août 2011
بعد انتصار ثورة ليبيا أسعار النفط مرشحة للمزيد من الهبوط
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire