علي التليلي ـ بين مواقف فلسطينية تعتبر أن المفاوضات بشأن مسار السلام في المنطقة قد انهارت... ومواقف إسرائيلية اتسمت بالمماطلة والابتزاز في التعاطي مع الجهود الدولية لدفع هذه المفاوضات.. لم تجد الولايات المتحدة الأمريكية ـ الراعي الرئيسي لمحادثات السلام ـ من مخرج سوى تسويق الوعود والتعبير عن آمال قوية للخروج من عنق الزجاجة. |
لقد سعت واشنطن منذ وصول الرئيس أوباما إلى البيت الأبيض إلى تحريك عملية السلام وتتالت الوعود والزيارات المكوكية للمبعوث الأمريكي للمنطقة.. إضافة إلى اللقاءات الثنائية والثلاثية ولكن هذه المساعي ظلت دون فاعلية تذكر لأسباب تعود إلى التعنت الإسرائيلي وسياسة الابتزاز التي رسختها حكومة ناتنياهو كلما تعلق الأمر بتحريك المفاوضات. لقد عقد عباس وناتنياهو ثلاث جولات من المحادثات المباشرة خلال سبتمبر الماضي لكن الفلسطينيين اضطروا للإنسحاب بعد أن رفعت إسرائيل التجميد عن النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس... وعرضت واشنطن من جديد مجموعة من الحوافز لإقناع ناتنياهو بتمديد هذا التجميد لكن الابتزاز الإسرائيلي تنامى ليصل إلى حد مطالبة البيت الأبيض بضمانات مكتوبة الأمر الذي دفع بوزارة الخارجية الأمريكية للضغط مجددا على الطرف الفلسطيني الضعيف لمزيد من التنازلات كما حثت أطرافا عربية فاعلة لدعم هذا التوجه لترسيخ الانطباع بأن السلطة الفلسطينية هي من يتحمل نتائج هذا الفشل.. ! في وقت ترى فيه السلطة بأنه يتوجب على الادارة الأمريكية نزع ورقة التوت عن إسرائيل وتحميلها مسؤولية انهيار عملية السلام... وفي ظل هذا التسويف والابتزاز ومواصلة سياسة الاستيطان تتلاشى شيئا فشيئا الآمال المعلقة على الراعي الأمريكي في إيجاد مخرج لهذا الشلل الذي أصاب مفاوضات السلام. |
4 décembre 2010
سياسة الابتزاز
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire