اصدارات
رواد الاصلاح في العالم الاسلامي للدكتور أحمد الطويليعن مركز الدّراسات والبحوث الاقتصاديّة والاجتماعيّة وضمن سلسلة «كرّاسات المركز» صدر حديثا ( 2010 ) كتاب «روّاد الاصلاح في العالم الاسلاميّ» لأحمد الطّويلي
الكتاب يقع في 134 صفحة من الحجم المتوسّط ويضمّ - فضلا عن المقدّمة - مجموعة نصوص تعريفيّة بفكر وسيرة وآثار نخبة من الرّموز التّاريخيّين للحركة الاصلاحيّة في العالم الاسلاميّ - على امتداد القرن التّاسع عشر - من أمثال جمال الدّين الأفغاني والامام محمّد عبده والشّيخ محمّد رشيد رضا وخيرالدّين التّونسي وعبدالرّحمان الكواكبي وقاسم أمين ومحمّد اقبال ... مجموعة رجال - يقول عنهم المؤلّف في مقدّمة الكتاب - أنّه كان لهم تأثير كبير في نهضة العالم الاسلاميّ ... لأنّهم سخّروا حياتهم لبثّ الوعي في النّفوس تدفعهم الغيرة لانهاض الأمّة الاسلاميّة من سباتها العميق ... فقد حلّلوا من خلال مؤلّفاتهم أسباب التّأخّر والتّردّي كما كشفوا وهدوا الى عوامل الرّقيّ والتّقدّم وبيّنوا جميعا أنّ الاسلام بريء من وضع الأمّة الاسلاميّة المقيت وأنّ سبب التّخلّف هو الجهل الفاحش والعادات المزمنة والأميّة الضّاربة أطنابها في كلّ مكان من بلدان العالم الاسلاميّ والاستبداد المترتّب عن الملك المطلق الّذي لا يقيّده قانون ولا دستور ... عن رائد المصلحين التّونسيّين خيرالدّين التّونسي وكتابه الشّهير «أقوم المسالك» كتب الدّكتور أحمد الطّويلي يقول -مثلا- «شهدت تونس في القرن التّاسع عشر حركة اصلاحيّة مهمّة تظهر في المؤسّسات العلميّة والثّقافيّة والدّستوريّة الّتي أنشئت في عهد المشير الأوّل أحمد باي (حكم من 1837 الى 1855 ) وتواصلت في عهدي محمّد باي ومحمّد الصّادق باي قبل الاحتلال الفرنسيّ لتونس سنة 1881 وتوقيفه هذه الحركة الاصلاحيّة والقضاء عليها ... وقد كان من مظاهر هذه الحركة الاصلاحيّة بروز شخصيّات اصلاحيّة مهمّة نشرت عديد الكتب في هذا المجال وبثّت البذور الاصلاحيّة في كثير من المقالات والخطب ، ومن أهمّ هذه الشّخصيّات نذكر خير الدّين وكتابه «أقوم المسالك في التّعريف بأحوال الممالك» ... وذلك قبل أن يسترسل الكاتب في التّعريف بخصائص فكر وطروحات هذا العلم في مسيرة الحركة الاصلاحيّة لا فقط في تونس بل وفي العالم الاسلاميّ قاطبة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire