توفق المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم يوم الاربعاء بملعب مصطفى بن جنات بالمنستير في تقديم مردود متميز في المباراة الودية التي جمعته بنظيره المالي حيث نجح في هذا الاختبار بتسجيل رباعية كاملة امام منافس عريق وذلك على درب الاستعداد للمواجهة الحاسمة التي تنتظره في بداية شهر سبتمبر القادم بالعاصمة بلانتير مع المالاوى في اطار تصفيات كاس امم افريقيا /الغابون وغينيا الاستوائية 2012/ .
ويحتل المنتخب الوطني صحبة المالاوى المركز الثاني للمجموعة الحادية عشرة ضمن تصفيات كاس امم افريقيا 2012 برصيد 10 نقاط لكل منهما قبل جولتين من نهاية السباق خلف بوتسوانا التي ضمنت تاهلها بصفة مبكرة الى النهائيات.
وبعد المباراة الحاسمة بين المنتخبين في بداية شهر سبتمبر القادم ينزل منتخب المالاوى في الجولة الاخيرة في شهر اكتوبر ضيفا على التشاد فيما يختتم المنتخب التونسي التصفيات باستقبال نظيره الطوغولي.
وقد بلغت المقابلة التي خاضها زملاء عصام جمعة لاول مرة في ملعب المنستير وسط حضور جماهيرى محترم مستوى فنيا وبدنيا طيبا بما وفر للمدرب سامي الطرابلسي فرصا ملائمة لايجاد حلول بديلة لغياب عدد من ركائز المنتخب المتغيبين في لقاء اليوم على غرار اسامة الدراجي وخالد القربي ويوسف المساكني غير الموهلين للمشاركة في المباراة الرسمية القادمة لاسباب تاديبية.
كما شكلت هذه المباراة اختبارا مفيدا لعناصر المنتخب وخاصة على مستوى خط الهجوم بالنظر الى قيمة اللاعبين في صفوف المنافس الذى يضم العديد من اللاعبين المحترفين خاصة في اندية فرنسية على غرار امادو سيديبي واداما كوليبالي /اوكسير/ وسيدى كوني /ليون/ والشيخ تيديان دياباتي /بوردو/ ومحمد فوفانا /تولوز/ وخليلو /اودينيزى الايطالي/ في حين تغيب متوسط ميدان برشلونة الاسباني سايدو كايتا.
وما يزيد من قيمة الرهان في لقاء هذا المساء رغم طابعه الودى كون منتخب مالي يستعد بدوره للمباراة الهامة التي تنتظره مع الراس الاخضر في باماكو لحساب المجموعة الاولى من نفس التصفيات الافريقية.
وهو سيكون مطالبا بالفوز في اللقاءين القادمين في التصفيات مع الراس الاخضر وليبيريا لضمان التاهل الى نهائيات الغابون وغينيا الاستوائية.
وبالنظر الى الرصيد البشرى للاعبين الاكثر جاهزية اعتمد سامي الطرابلسي في محور الدفاع لاول مرة على الثنائي عمار الجمل ووليد الهيشرى خلف ثلاثي وسط الميدان عادل الشاذلي وحسين الراقد ومجدى التراوى في حين عهد بمهمة الهجوم لعصام جمعة وزهير الذوادى على الرواقين وسامي العلاقي لاعب فريق ماينز في البوندسليغا كراس حربة صريح.
وباعتبار هذا اللقاء الودى اختبارا للمباراة الحاسمة امام مالاوى فقد بدا واضحا مبادرة نسور قرطاج بالضغط على الدفاع المالي في توجه صريح للعب الهجوم وايجاد فرص التهديف.
ولم تمض سوى دقائق قليلة حتى توفرت عدة فرص اكدت حسن استعداد خط الهجوم خاصة عن طريق مهاجم اوكسير الفرنسي عصام جمعة د11 ود14 وبحلول د19 توفق سامي العلاقي في افتتاح النتيجة بعد ان نجح في اختراق محور الدفاع المالي وتسديد كرة ارضية زاحفة غالطت الحارس سومايلا دياكيتي.
وتواصلت هجومات المنتخب التونسي في تهديد واضح لمرمى المنتخب المالي الذى بدا غير قادر على مجاراة النسق الذى فرضه زملاء ايمن المثلوثي.
ومن هجوم سريع قاده عصام جمعة في محور دفاع الفريق الضيف وعلى اثر التحام بالحارس دياكيتي اعلن الحكم الغيني ياكوبا كايتا عن ركلة جزاء لفائدة المنتخب التونسي بدت قاسية وغير مبررة ونجح في تحويلها الى هدف مدافع يونغ بويز السويسرى عمار الجمل د28 وفي حين لاحت على عناصر المنتخب الوطني علامات الارهاق بما تسبب في تراجع الاداء العام نجح مايغا ماديبو مهاجم فريق سوشو من تسديدة قوية زاحفة على خط 18 م من مغالطة الحارس البلبولي وذلك وسط بهتة ولا مبالاة في محور الدفاع التونسي لينتهي الشوط الاول بتقدم نسور قرطاج 2-1.
وعادت الاهداف بعودة الشوط الثاني والنسق السريع للمباراة فلم تمر سوى 5 د حتى اضاف سامي العلاقي هدفه الشخصي الثاني والثالث للمنتخب التونسي وذلك من تصويبة قوية جانبية رائعة /د50/ واحس المنتخب الضيف بخطورة الموقف فحاول تدارك الوضع وتقدم بكل ثقله الى الامام وتكررت محاولاته الى ان توفق في د 55 شيخ تيديان ديابيتي لاعب بوردو الفرنسي من مغالطة البلبولي وذلك من تصويبة قوية شبيهة بالهدف الاول مرت بين ارجل المدافعين التونسيين.
وللوقوف على جاهزية كافة اللاعبين اقحم سامي الطرابلسي بشكل تدريجي الاحتياطيين ايمن عبد النور وايهاب المساكني ولمجد الشهودى وخالد السويسي ووسام بن يحي...
وبينما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة وسط اهازيج الجماهير التي حضرت بملعب بن جنات الذى يتسع لقرابة 20 الف متفرج اختتم عصام جمعة مهرجان الاهداف اثر لمس الكرة بقدمه وهي في طريقها للمرمى وذلك من تصويبة صاروخية من خارج منطقة الجزاء للاعب عادل الشاذلي لتنتهي المباراة بفوز عريض للفريق الوطني 4-2 .
وبالنظر الى المردود المتميز لخط الهجوم فضلا عن اللحمة والاداء الجماعي المتجانس للفريق يمكن اعتبار هذا اللقاء اختبارا موفقا على درب اللقاء الحاسم امام مالاوى.
وتنتظر المنتخب التونسي قبل لقاء بلانتير مباراة اعدادية اخيرة امام نظيره الاردني في عمان يوم 22 اوت الجارى.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire