أهمية هذه العملية بما رافقها من تفاصيل تكمن في الجهة المورطة والممثلة في ثمانية (08) موقوفين من كتائب القذافي دخلوا التراب التونسي يحدوهم الأمل في تهريب كميات ضخمة من البنزين وليس من السلاح كما أشيع.
فماذا إذن عن تفاصيل هذه العملية؟ وكيف انطلقت بخطة جهنمية لتضليل رجال الأمن في تونس قبل أن تنتهي بسقوط أفراد هذه الكتائب في قبضتهم؟ وكيف ساعدت الجالية الليبية في ولاية سوسة والمحسوبة على الثوار في الكشف عن عملية التهريب هذه والتي تعد الأولى من نوعها نظرا لضخامتها وقيمة محجوزها من البنزين المصادر.
«الشروق» تنفرد بالإجابة عن كل هذه الأسئلة ونشر التفاصيل الكاملة لهذه العملية.
حقيقة البنزين وإشاعة السلاح
مساء الأحد 6 أوت 2011 تجمهر المئات من التونسيين والأشقاء الليبيين بمدينة المسعدين وانحصر حديثهم حول تهريب كميات ضخمة من السلاح في طريقها إلى المدينة لتشد بعد ذلك الرحال إلى كتائب القذافي قي ليبيا. هذا الخبر الذي انتشر وسرى سريان النار في الهشيم وصلت أصداؤه إلى كامل ولاية سوسة. في الأثناء كان جهاز الأمن بمختلف وحداته على علم بأدق تفاصيل هذه العملية واختار في إطار خطة محكمة عدم التسرع في التدخل وذلك حتى يتسنى له الكشف عن هذا المخطط الحقيقي لأفراد الكتائب ، مخطط سرعان ما تأكد لقوى الأمن بأنه على علاقة بعملية تهريب لأطنان من البنزين وليس من السلاح كما أشيع وترك تململا لدى المواطنين في البداية.
6 شاحنات استخدمت في العملية
الأفراد الذين قادوا العملية وينتمون عمليا إلى كتائب القذافي في ليبيا عددهم ثمانية قدموا إلى تونس على متن 6 شاحنات ليبية كبيرة الحجم ومنذ تخطيهم لنقاط العبور على الحدود كانوا تحت مراقبة أعين رجال الأمن والحرس الذين شكوا في توقيت قدومهم وخلو شاحناتهم من أي حمولة مما يعني عودتها محملة ولكن بماذا؟ وهذا هو السؤال الذي لم تنتظر المصالح الأمنية كثيرا للإجابة عنه وذلك بعد أن تأكد لديها أن الامر متعلق بعملية تهريب بنزين ضخمة توضحت كل ملابساتها بالكامل في منطقة المسعدين الساحلية حيث تمت مداهمة أفراد الكتائب ومحاصرتهم وإلقاء القبض عليهم وهم متلبسين بجرم التهريب وبحوزتهم كميات البنزين المصادرة التي تم توزيعها على الشاحنات الستة ولكن لم يكتب لها النفاذ إلى خارج تونس بفضل يقظة رجال الأمن وحرفيتهم الكبيرة في التعاطي مع العملية.
هروب لم يدم طويلا
مباشرة فور محاصرة مصالح الأمن من شرطة وحرس للموقع الذي تواجــــدت فيه الشاحنات الستة أمكن لقوى الأمن إلقاء القبض على 7 من أفراد الكتائب في حين تحصن ثامنهم بالفرار وسرعان ما تم إلقاء القبض عليه في مدينة مساكن لينضم إلى زملائه الموقوفين على ذمة التحقيق في هذه القضية. في مقابل ذلك بادرت القوى الأمنية أيضا بتأمين الشاحنات وحمايتها وضخ ما تحمله من أطنان البنزين في محطة وقود بالمسعدين.
كيف تعاطى أنصار الثوار مع المشهد؟
أنصار الثوار المقيمين في تونس والذين كان لهم تواجد كثيف زمن الحادثة كانوا حريصين كل الحرص على إلقاء القبض على المهربين التابعين لكتائب القذافي، وهم أول من أطلق بالمناسبة إشاعة تهريب السلاح وأبدوا في نهايتها ارتياحهم بدورهم للكيفية التي تعاطت بها أجهزة الأمن لتطويق عملية التهريب وكشف ملابساتها وإيقاف كل من تورط فيها.
فماذا إذن عن تفاصيل هذه العملية؟ وكيف انطلقت بخطة جهنمية لتضليل رجال الأمن في تونس قبل أن تنتهي بسقوط أفراد هذه الكتائب في قبضتهم؟ وكيف ساعدت الجالية الليبية في ولاية سوسة والمحسوبة على الثوار في الكشف عن عملية التهريب هذه والتي تعد الأولى من نوعها نظرا لضخامتها وقيمة محجوزها من البنزين المصادر.
«الشروق» تنفرد بالإجابة عن كل هذه الأسئلة ونشر التفاصيل الكاملة لهذه العملية.
حقيقة البنزين وإشاعة السلاح
مساء الأحد 6 أوت 2011 تجمهر المئات من التونسيين والأشقاء الليبيين بمدينة المسعدين وانحصر حديثهم حول تهريب كميات ضخمة من السلاح في طريقها إلى المدينة لتشد بعد ذلك الرحال إلى كتائب القذافي قي ليبيا. هذا الخبر الذي انتشر وسرى سريان النار في الهشيم وصلت أصداؤه إلى كامل ولاية سوسة. في الأثناء كان جهاز الأمن بمختلف وحداته على علم بأدق تفاصيل هذه العملية واختار في إطار خطة محكمة عدم التسرع في التدخل وذلك حتى يتسنى له الكشف عن هذا المخطط الحقيقي لأفراد الكتائب ، مخطط سرعان ما تأكد لقوى الأمن بأنه على علاقة بعملية تهريب لأطنان من البنزين وليس من السلاح كما أشيع وترك تململا لدى المواطنين في البداية.
6 شاحنات استخدمت في العملية
الأفراد الذين قادوا العملية وينتمون عمليا إلى كتائب القذافي في ليبيا عددهم ثمانية قدموا إلى تونس على متن 6 شاحنات ليبية كبيرة الحجم ومنذ تخطيهم لنقاط العبور على الحدود كانوا تحت مراقبة أعين رجال الأمن والحرس الذين شكوا في توقيت قدومهم وخلو شاحناتهم من أي حمولة مما يعني عودتها محملة ولكن بماذا؟ وهذا هو السؤال الذي لم تنتظر المصالح الأمنية كثيرا للإجابة عنه وذلك بعد أن تأكد لديها أن الامر متعلق بعملية تهريب بنزين ضخمة توضحت كل ملابساتها بالكامل في منطقة المسعدين الساحلية حيث تمت مداهمة أفراد الكتائب ومحاصرتهم وإلقاء القبض عليهم وهم متلبسين بجرم التهريب وبحوزتهم كميات البنزين المصادرة التي تم توزيعها على الشاحنات الستة ولكن لم يكتب لها النفاذ إلى خارج تونس بفضل يقظة رجال الأمن وحرفيتهم الكبيرة في التعاطي مع العملية.
هروب لم يدم طويلا
مباشرة فور محاصرة مصالح الأمن من شرطة وحرس للموقع الذي تواجــــدت فيه الشاحنات الستة أمكن لقوى الأمن إلقاء القبض على 7 من أفراد الكتائب في حين تحصن ثامنهم بالفرار وسرعان ما تم إلقاء القبض عليه في مدينة مساكن لينضم إلى زملائه الموقوفين على ذمة التحقيق في هذه القضية. في مقابل ذلك بادرت القوى الأمنية أيضا بتأمين الشاحنات وحمايتها وضخ ما تحمله من أطنان البنزين في محطة وقود بالمسعدين.
كيف تعاطى أنصار الثوار مع المشهد؟
أنصار الثوار المقيمين في تونس والذين كان لهم تواجد كثيف زمن الحادثة كانوا حريصين كل الحرص على إلقاء القبض على المهربين التابعين لكتائب القذافي، وهم أول من أطلق بالمناسبة إشاعة تهريب السلاح وأبدوا في نهايتها ارتياحهم بدورهم للكيفية التي تعاطت بها أجهزة الأمن لتطويق عملية التهريب وكشف ملابساتها وإيقاف كل من تورط فيها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire