يجرى في سريلانكا أول إحصاء من نوعه لعدد الفيلة التي تعيش في البلاد، وذلك بهدف ايجاد افضل السبل لحماية هذه الحيوانات وبيئتها الطبيعية.
وسعى مسؤول حكومي سريلانكي متخصص في مجال الحياة البرية ان يطمئن دعاة الحفاظ على البيئة بأن الاحصاء لن يستخدم لاقتناص هذه الحيوانات ووضعها في الأسر.
ومن المقرر ان يستمر الاحصاء، الذي بدأ يوم الخميس، حتى مساء السبت، وستنشر نتائجه في غضون اسابيع.
ويشارك في الاحصاء حوالي 3500 موظف يقومون بحساب عدد الفيلة في وحول 1500 بركة وبحيرة في طول البلاد وعرضها.
ويقوم هؤلاء بتصنيف الفيلة حسب العمر والجنس، ويحاولون التوصل الى فكرة حول تحركات هذه الحيوانات وتوزيعها.
وبما ان الموسم الحالي هو اكثر مواسم سريلانكا جفافا، وتشعر فيه الفيلة بعطش شديد، لذا فهي تهرع الى البحيرات والبرك باعداد كبيرة.
يذكر ان سكان هذا البلد الذين يدين معظمهم بالبوذية يقدسون الفيلة، التي ما لبثت تؤدي منذ الماضي السحيق ادوارا في المناسبات الدينية والملكية.
الا ان ثمة صراعا نشب في السنوات الاخيرة بين المزارعين من جهة والفيلة الوحشية التي تعيش بحرية من جهة اخرى، وهو صراع يروح ضحيته العشرات من الفيلة والبشر سنويا.
وقال ار بي ديسانايكه، وهو مسؤول بارز في مصلحة الحياة البرية السريلانكية، لبي بي سي إن السلطات تريد استتخدام نتيجة الإحصاء للحد من هذه الصدامات وتعيين محميات جديدة للفيلة.
ونفى المسؤول السريلانكي التقارير القائلة إن الإحصاء سيتيح المجال لاقتناص الفيلة الشابة والقوية والتبرع بها للمعابد البوذية.
وقال إن الفيلة التي سيتم التبرع بها للمعابد ستأتي عن طريق تكاثر الفيلة المدجنة اصلا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire