إخلاء سبيل علي السرياطي

أخلت محكمة تونسية ساحة علي السرياطي، مدير الامن ابان حقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي كان متهما بتزوير جوازات السفر التي استخدمها الرئيس السابق واسرته لمغادرة البلاد، وبحوزتهم اوراق نقدية ومجوهرات.

وحكمت المحكمة على المتهمين الـ 25 الآخرين في القضية ذاتها، وكلهم من اقارب بن علي وزوجته ليلى الطرابلسي، بالسجن لمدد تتراوح بين اربعة اشهر وست سنوات لمحاولتهم الهرب وحيازتهم كميات من العملة الاجنبية بشكل غير قانوني. وحكم على صخر الماطري، صهر بن علي، غيابيا بالسجن لمدة أربع سنوات.

وأسقطت المحكمة التهم عن السرياطي، الذي طلب من التونسيين أن يسامحوه في وقت سابق من هذا الاسبوع، لكنه ما زال رهن الاحتجاز على ذمة قضايا أخرى.

والسرياطي، الذي كان من اهم الشخصيات الامنية في عهد بن علي، ملاحق بتهم اخطر كالتآمر على الامن الداخلي للدولة، والتحريض على ارتكاب جرائم، والتسبب في فوضى، سيحاكم عليها في وقت لاحق.

وحكم على معز، ابن احد اشقاء ليلى الطرابلسي، غيابيا بالسجن ست سنوات، وعلى اثنتين من شقيقاته، هما جليلة وسميرة، بالسجن 18 شهرا واربعة اشهر على التوالي.

اما عماد الطرابلسي، الذي كان مقربا جدا من زوجة بن علي، وحكم عليه من قبل بالسجن اربع سنوات لحيازته مخدرات، فقد صدر عليه حكم بالسجن سنتين. وحكم على والدته ناجية الجريدي بالسجن 18 شهرا.

وفي الشهر الماضي، اصدرت محكمة تونسية احكاما غيابية على الرئيس السابق زين العابدين بن علي، الذي حكم البلاد 20 سنة قبل أن يجبر على التنحي والهرب، وابنته وصهرة بعد ادانتهم بالفساد في صفقات بيع وشراء عقارات.

يذكر أن المملكة العربية السعودية ترفض حتى الان ترحيل بن علي الى تونس. وكان بن علي لجأ السعودية عشية انتصار الثورة التونسية في يناير/كانون الثاني الماضي.