كان موضوع رفع الفضلات ونظافة المدينة من أوكد اهتمامات المجلس البلدي بصفاقس المنعقد امس الاثنين في
دورته العادية الثالثة لسنة 2011 وذلك بحضور أعضاء النيابة الخصوصية ورؤساء الدوائر البلدية التابعة لها.
فالمدينة تعيش منذ ما يزيد عن الشهر مع أكوام من الفضلات المنزلية وتلك التي ترمي بها المحلات التجارية والصناعية والتي عجزت البلدية عن رفعها مما تسبب في تردي الاوضاع البيئية بالاحياء والساحات والشوارع والانهج.
وبين المدير المكلف بالنظافة والورشة ببلدية صفاقس منذر الحداد ان هذا الإشكال يعود بالأساس إلى غلق كل من مصب "طينة" الذي يستوعب أكثر من 50 بالمائة من فضلات مدينة صفاقس من قبل متساكني "أولاد عامر" "ادعاءا منهم بان هذا المصب ملكية خاصة لهم" وايضا مصب "سيدي منصور" من قبل "أولاد السعادي" على خلفية المطالبة بتحسين الوضع البيئي لمنطقتهم
ولاحظ ان "ما زاد الأمر تعقيدا هو عدم قيام أعوان التراتيب البلدية بتحرير المخالفات تجاه اصحاب المحلات التجارية والصناعية التي تلقي بفضلاتها في كل مكان وبشكل عشوائي".
وتم التأكيد خلال الاجتماع على تضافر جهود كافة أعضاء النيابة الخصوصية والإدارة ومكونات المجتمع المدني من اجل تامين نظافة المدينة وتفعيل نشاط أعوان التراتيب في انتظار ان تتم عملية اعادة فتح المصبين المغلقين بالتنسيق مع السلط الجهوية والامنية.
كما تم عرض مشروع ميزانية البلدية لسنة 2012 وعضوية اللجان البلدية ومشمولاتها للمصادقة، إضافة إلى متابعة سير المشاريع والاستخلاصات البلدية والنظر في تكوين لجنتي إجراء البتات والمراجعة.
وأوصى أعضاء النيابة الخصوصية باحداث مجلس أعلى للنظافة وتوسيع دائرة الأرشيف والتصدي الحازم لظاهرة الانتصاب الفوضوي واحتلال الأراضي، وبالإسراع بانجاز مشروع المدينة الرياضية والمسالك الصحية، والاسهام في إعداد ملف ادراج مدينة صفاقس العتيقة ضمن التراث السياحي العالمي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire