يتقبل المجتمع خيانة الرجل لزوجته وكأنها شئ عادي أو نزوة يتعرض لها الزوج من فترة لأخرى وسرعان ما تعود المياه إلى مجاريها عندما يثوب الزوج إلى رشده لينعم بزوجته وأولاده بعد أن يندم على ما فعله ، وكثيراً ما تتقبل المرأة هذا الأمر علي أنه شيء عابر بحجة أن الرجل يعود إلى بيته فى النهاية .
وبالرغم من بشاعة هذه الفعلة التى يجرمها الشرع ويساوي فى عقابها كلاً من الرجل والمرأة ، إلا أن ثقافة المجتمع لا تجرم خيانة الرجل كما يجب ولا تعاقب عليها وتنبذ فاعلها بقدر ما يحدث مع المرأة الخائنة ، وسواء كانت الخيانة من الزوج أو الزوجة فالمسمي واحد وجرم فادح.
وسائل الإعلام
وبعيداً عن الأفكار التى يفرضها المجتمع فى أعرافنا نحن البشر ، لا يجب أن ننكر أن العقل البشري لا يستطيع أن يقبل فكرة خيانة امرأة لأنها الزوجة والأم وفطرتها السليمة لا تقبل بأن يكون فى حياتها سوي شريك واحد فقط ، ومع ذلك هناك زيادة فى نسبة خيانة الزوجات، وربما كانت الخيانة هي أحد أسباب زيادة معدلات الطلاق فى مصر والمجتمع العربي كله ، ووجهت دراسة مصرية للباحثة "عائشة مصطفي" بمركز دراسات المرأة أصابع الاتهام إلي الأفلام والمسلسلات العربية وأنها المسئول عن التفكك الأسري والخيانة الزوجية.
وأشارت الباحثة عائشة مصطفي خلال الدراسة إلى أن 80 % من حالات الطلاق ، سببها مشاهدة 48 مسلسلا تليفزيونيا و 15 فيلما عربيا ، عرضت خلال السبع سنوات الماضية ، مؤكدة أن نسبة الخيانة الزوجية بلغت 33.5 % ، لأن الحبكة الدرامية في هذه المسلسلات والأفلام تدور حول حتمية وجود علاقة ما بين الزوجة والصديق أو زميل زوجها والعكس صحيح ، إلي حد ارتكاب المعصية والوقوع في بئر الخيانة.
قد تكون الدراما ووسائل الإعلام أحد الأسباب السلبية التى رسخت فكرة الخيانة بصورة غير مباشرة فى أذهان النساء، ولكنها ليست السبب الرئيسي وراء ذلك ، ولعل باب "أوتار القلوب" بموقع لهنّ برسائل قرائه يعد أكبر شاهد على الخلل من واقع الحياة ، وما تحتويه من مبررات غريبة نستعرض منها ملخص بعض الرسائل
نهلاء - دمشق : أنا خنت زوجي قبل 8 شهور عن طريق النت عملت الجنس من الكاميرا ، هو كان يشوفني لكن أنا لم أكن أشوفه وأخبرت زوجي والآن زوجي يريد أن يطلقني وأنا أحب زوجي وعندي ولد وبنت أرجوك ساعديني بسرعة لأن والله عايزة أنتحر حياتي أصبحت جحيم في جحيم.
المعذبة من مصر : أنا امرأة متزوجة منذ ما يقرب من 10 سنوات في الثلاثين من عمري، أحببت شابا أكبر منى بخمس سنوات، ولكن والده لم يوافق على ارتباطنا.. وبعد هذا بشهور تقدم لخطبتي شاب أكبر منى بعشر سنوات..ارتحت له وتمت الخطبة والزواج، بعدها بفترة قليلة جدا بعد الزواج اكتشفت أنه رجل يحب الجنس جدا، ممتاز في هذا الموضوع، لا أهمية عنده للحب والحنان اللذين حُرمت منهما طوال عمري، تأقلمت معه، وتظاهرت بالسعادة واستسلمت في النهاية للتمثيل.. ذهبت إلى دكتورة، وشرحت لها الموضوع، قالت: إنها أول مرة تسمع عن زوجة لا تصل إلى الذروة إلا بعد مرور خمس سنوات ، وإن هذا خطر على المبايض والوصول لسن اليأس سريعا، بعد ذلك بعام التقيت مع الشاب الذي أحببته صدفة، وتوطدت العلاقة بيننا كما لو كنا زوجين، استمرت العلاقة عامين، تقابلنا فيهما عشرات المرات، وكنت أصل إلى ذروة الشهوة معه بسرعة بالحب والحنان، ندمت ورجعت عن ذنبي، واستغفرت الله، وهو أيضا، وبعدنا عن بعض، وتم ذلك فعلا منذ ثلاث سنوات، رجع يكلمني في التليفون مرة ثانية، أخاف أن أضعف، وأغضب ربنا ثانية، أنا عندي أولاد وهو أيضا عنده أولاد، وما زال الوضع قائما مع زوجي كما هو.. جنس في جنس، كلمته كثيرا ولا فائدة، وأنا لا أريد هذا، أريد حبا وحنانا، أشعر بهما حتى أصل إلى مرحلة طلب الجنس ثم الذروة، ماذا أفعل؟
"ملك - مصر" : عمري 25 سنة ومتزوجة من ثلاث سنين ، كان زواجاً تقليدياً بدون حب ، وقيل لي وقتها عن الحب يأتي بعد الزواج ، لكن للأسف لم أحبه ورفضت الإنجاب منه لأني لم أستطع أن أكمل حياتي معه ، لأنه يعاملني أسوأ معاملة وكثيراً ما كنت أشكو لأهلي فتقول لي أمي إن الطلاق ممنوع عندنا اصبري .
وصبرت وعشت حتى عرفت إنساناً آخر غير حياتي كلها حتى أصبحت أشعر بالحياة من جديد .. وكانت البداية حين دخلت إلي النت ذات مرة وتعرفت على شاب رائع جداً أحبني جداً ، وأنا أيضاً تعلقت به بدرجة كبيرة وأحببته جداً ، و أخبرته أنني متزوجة ، وظننت أنه سيبتعد عني لكوني متزوجة لكنني وجدته اقترب أكثر منى أكتر وأنا كمان قربت منه ، المهم أنني الآن لا أعرف ماذا أفعل؟
أود لو أراه أسعد إنسان في الدنيا عرضت عليه أن يتزوج لكنه رفض يقول لي أنت كفاية علي ، أما أنا فزوجي يرفض أن يطلقني ، و حتي لو حدث فهو لن يتزوجني لأن أهله لن يوافقوا علي زواجه من مطلقة ، وفي كل الأحوال أنا غير قادرة علي الابتعاد عنه وهو أيضاً ولا أدري ماذا أفعل وكيف أتصرف ؟
لا تخشي الله
ومن واقع مشكلات الخيانة الزوجية تقول عواطف عبد الحميد رئيس تحرير لهنّ والمسئولة عن باب أوتار القلوب : من واقع رؤيتي لكم المشكلات المتعلقة بالخيانة أقول إنه لا توجد أسباب حقيقية أو قوية تدفع المرة للخيانة حتى لو كان زوجها من أسوأ رجال العالم لكن الغريب في الأمر أن غالبية النساء اللاتي يخونوا أزواجهن أزواجهم يعاملونهن بمنتهي الاحترام والاهتمام ، لكنه ربما الفراغ العاطفي أو الهيافة أو الملل من كثرة الدلال والرفاهية ، أما النسبة فلا تتجاوز 5% من مجموع المشاكل الأخرى ، وفي الحقيقة لا أجد أي مبرر لأي امرأة تخون زوجها مهما كانت الأسباب ، لان المرأة التي تخشي الناس ولا تخشي الله هي امرأة لا تستحق حتى النصيحة ، فالإسلام أباح الطلاق في حالة عدم وجود وفاق ، فلماذا تخون الزوجة زوجها لا أري مبرر للخيانة ذلك لأنها شيء حقير جداً.
ضد الفطرة
ويؤكد د. هشام حتاتة استشاري الطب النفسي – جامعة عين شمس أن هناك زيادة ملحوظة فى نسبة خيانة الزوجات الأمر الذي لم يحدث بهذه الصورة خلال العام الماضي ، والزوجة التى تلجأ للخيانة وتعطي مشاعرها لرجل آخر غير زوجها تعاني من اضطراب أو مشكلة نفسية لأنها ضد طبيعة وفطرة المرأة السليمة .
وعن مدخل الخيانة يقول د. حتاتة : أن غالباً لا تبدأ الخيانة كخيانة ، ولكنها تنشأ بأن يحكي أحد الطرفين مشاكله وأسراره الخاصة للآخر سواء في مجال العمل أو غيره ، وسرعان ما يتطور الأمر من مكالمات إلى احتواء عاطفي إلى حب إلى علاقة جسدية ، ولكن الخيانة سواء كانت من الرجل أو المرأة حسابها واحد عند الله ، ولكن يجب أن نشير إلى أن "العلم النفسي للإناث" يؤكد أن المرأة بطبيعتها النفسية لا تحب إلا شخص واحد فقط ، وأكبر دليل على ذلك هو الشرع الذي أقر زوج واحد فقط للمرأة ، وسمح للرجل بالتعدد ، نظراً لاختلاف قدرته النفسية والذهنية التي من الممكن أن تستوعب أكثر من امرأة ، إذا لا تجيد المرأة تقسيم مشاعرها ولا تقدر على ذلك ، ولا يمكن أن يكون في حياتها زوج تحبه ورجل آخر يستمع ، وإذا ارتبطت بشخص عاطفيا بالتالي ستكره زوجها وأولادها أيضاً وتلجأ للتبرير والكبت والإسقاط .
ولكن ما يحدث عندما تلجأ المرأة للخيانة تعطي لنفسها العديد من المبررات مثل : "زوجي مسافر باستمرار" ،"زوجي متبلد المشاعر" ، "زوجي مشغول" ، "زوجي لا يتحدث إلي ولا يسمعني" وغيرها من الأعذار التي تستسلم معها للخطيئة ووساوس الشيطان ، ويشير د. حتاتة إلى أن الزوجة والأم التي تلجأ للخيانة بهذه الحجج تعانى من خلل نفسي نتيجة عدم الشعور بالقناعة أو الرضا ولا تتسم بالتسامح لأن بعض الزوجات يعاقبن أزواجهن بالخيانة على فعل ما ارتكبه فى الماضي .
ويشبه د. حتاتة المرأة الخائنة الرافضة لطلب الطلاق بالإنسان الذي يؤدي كل فروض الصلاة وليس لديه أخلاق ولا يتحلي بأخلاق الإسلام ويجهلها تماماً ، ويرفض أي سبب كدافع أو مبرر للخيانة ولكنه فى الوقت نفسه شبه الزواج بالإدارة أو المؤسسة يديرها الرجل "بالقوامة" وهذا يعني أن الزوج يجب أن يكون لديه القدرة على الإدارة الاحتواء والمشاركة وحل المشكلات ، نفس الشئ ينطبق على الزوجة التي يجب أن تتحلي بالصبر في الظروف الصعبة و تتحمل انشغال الزوج بالعمل أو غيره ، ويكون لديها القناعة والرضا ، والإنسانة الضعيفة هي التي تلجأ لغير زوجها كي يعوضها عن ما تفتقده في بيتها.
وما يحدث خلال الخيانة هو استسلام الإنسان للعقل الباطن المليء بالوساوس والأخطاء ، وفي لحظة الضعف يفكر الإنسان بعقله الباطن ، وشبه فرويد العقل الباطن بالجبل الثلجي لا يظهر على سطح الماء منه سوي جزء بسيط وهو "العقل الواعي المدرك" والباقي تحت الماء "العقل الباطن" وهو الجزء المليئ بالحيل الدفاعية ، ومن يقع بكبوة الخطيئة لا يري بعقله الواعي كي لا يشعر بتأنيب الضمير أو أي ذنب، ولكنه ينكر الخطأ عن طريق كبت هذه المشاعر فيبدأ بالتبرير أو الإسقاط وهذا ما تقوم به المرأة لتظهر بصورة الضحية .
ويقسم د.حتاتة الخيانة إلى نوعين ، صنف يلجأ إلى جلد الذات بتأنيب الضمير فتصاب المرأة بالاكتئاب أو الكبت والوسواس القهري ، أو الصنف الآخر وهى المرأة التي تقوم إلى تسكين ضميرها تماما ، وهذه الشخصية ليس لديها سوي الكذب والغش والخيانة ، وبذلك تؤذي نفسها ومن حولها وهذه الشخصية هي التي تتمادي في الخطأ وتقع في العلاقة الكاملة .
وينصح د. حتاتة بأن أي بداية لصفحة جديدة يجب أن تكون بالاعتراف بالخطأ والابتعاد عن المؤثر والشخص والبيئة التي تساعد على الخيانة ، والتفكير بطريقة واعية بالدوافع التي ربطتها بهذا الشخص ، والابتعاد عن أصدقاء السوء لأن هذا الأمر لا يقتصر على الأطفال أو الشباب فقط لأنهم كالشياطين "المرء على دين خليله".
وبالرغم من بشاعة هذه الفعلة التى يجرمها الشرع ويساوي فى عقابها كلاً من الرجل والمرأة ، إلا أن ثقافة المجتمع لا تجرم خيانة الرجل كما يجب ولا تعاقب عليها وتنبذ فاعلها بقدر ما يحدث مع المرأة الخائنة ، وسواء كانت الخيانة من الزوج أو الزوجة فالمسمي واحد وجرم فادح.
وسائل الإعلام
وبعيداً عن الأفكار التى يفرضها المجتمع فى أعرافنا نحن البشر ، لا يجب أن ننكر أن العقل البشري لا يستطيع أن يقبل فكرة خيانة امرأة لأنها الزوجة والأم وفطرتها السليمة لا تقبل بأن يكون فى حياتها سوي شريك واحد فقط ، ومع ذلك هناك زيادة فى نسبة خيانة الزوجات، وربما كانت الخيانة هي أحد أسباب زيادة معدلات الطلاق فى مصر والمجتمع العربي كله ، ووجهت دراسة مصرية للباحثة "عائشة مصطفي" بمركز دراسات المرأة أصابع الاتهام إلي الأفلام والمسلسلات العربية وأنها المسئول عن التفكك الأسري والخيانة الزوجية.
وأشارت الباحثة عائشة مصطفي خلال الدراسة إلى أن 80 % من حالات الطلاق ، سببها مشاهدة 48 مسلسلا تليفزيونيا و 15 فيلما عربيا ، عرضت خلال السبع سنوات الماضية ، مؤكدة أن نسبة الخيانة الزوجية بلغت 33.5 % ، لأن الحبكة الدرامية في هذه المسلسلات والأفلام تدور حول حتمية وجود علاقة ما بين الزوجة والصديق أو زميل زوجها والعكس صحيح ، إلي حد ارتكاب المعصية والوقوع في بئر الخيانة.
قد تكون الدراما ووسائل الإعلام أحد الأسباب السلبية التى رسخت فكرة الخيانة بصورة غير مباشرة فى أذهان النساء، ولكنها ليست السبب الرئيسي وراء ذلك ، ولعل باب "أوتار القلوب" بموقع لهنّ برسائل قرائه يعد أكبر شاهد على الخلل من واقع الحياة ، وما تحتويه من مبررات غريبة نستعرض منها ملخص بعض الرسائل
نهلاء - دمشق : أنا خنت زوجي قبل 8 شهور عن طريق النت عملت الجنس من الكاميرا ، هو كان يشوفني لكن أنا لم أكن أشوفه وأخبرت زوجي والآن زوجي يريد أن يطلقني وأنا أحب زوجي وعندي ولد وبنت أرجوك ساعديني بسرعة لأن والله عايزة أنتحر حياتي أصبحت جحيم في جحيم.
المعذبة من مصر : أنا امرأة متزوجة منذ ما يقرب من 10 سنوات في الثلاثين من عمري، أحببت شابا أكبر منى بخمس سنوات، ولكن والده لم يوافق على ارتباطنا.. وبعد هذا بشهور تقدم لخطبتي شاب أكبر منى بعشر سنوات..ارتحت له وتمت الخطبة والزواج، بعدها بفترة قليلة جدا بعد الزواج اكتشفت أنه رجل يحب الجنس جدا، ممتاز في هذا الموضوع، لا أهمية عنده للحب والحنان اللذين حُرمت منهما طوال عمري، تأقلمت معه، وتظاهرت بالسعادة واستسلمت في النهاية للتمثيل.. ذهبت إلى دكتورة، وشرحت لها الموضوع، قالت: إنها أول مرة تسمع عن زوجة لا تصل إلى الذروة إلا بعد مرور خمس سنوات ، وإن هذا خطر على المبايض والوصول لسن اليأس سريعا، بعد ذلك بعام التقيت مع الشاب الذي أحببته صدفة، وتوطدت العلاقة بيننا كما لو كنا زوجين، استمرت العلاقة عامين، تقابلنا فيهما عشرات المرات، وكنت أصل إلى ذروة الشهوة معه بسرعة بالحب والحنان، ندمت ورجعت عن ذنبي، واستغفرت الله، وهو أيضا، وبعدنا عن بعض، وتم ذلك فعلا منذ ثلاث سنوات، رجع يكلمني في التليفون مرة ثانية، أخاف أن أضعف، وأغضب ربنا ثانية، أنا عندي أولاد وهو أيضا عنده أولاد، وما زال الوضع قائما مع زوجي كما هو.. جنس في جنس، كلمته كثيرا ولا فائدة، وأنا لا أريد هذا، أريد حبا وحنانا، أشعر بهما حتى أصل إلى مرحلة طلب الجنس ثم الذروة، ماذا أفعل؟
"ملك - مصر" : عمري 25 سنة ومتزوجة من ثلاث سنين ، كان زواجاً تقليدياً بدون حب ، وقيل لي وقتها عن الحب يأتي بعد الزواج ، لكن للأسف لم أحبه ورفضت الإنجاب منه لأني لم أستطع أن أكمل حياتي معه ، لأنه يعاملني أسوأ معاملة وكثيراً ما كنت أشكو لأهلي فتقول لي أمي إن الطلاق ممنوع عندنا اصبري .
وصبرت وعشت حتى عرفت إنساناً آخر غير حياتي كلها حتى أصبحت أشعر بالحياة من جديد .. وكانت البداية حين دخلت إلي النت ذات مرة وتعرفت على شاب رائع جداً أحبني جداً ، وأنا أيضاً تعلقت به بدرجة كبيرة وأحببته جداً ، و أخبرته أنني متزوجة ، وظننت أنه سيبتعد عني لكوني متزوجة لكنني وجدته اقترب أكثر منى أكتر وأنا كمان قربت منه ، المهم أنني الآن لا أعرف ماذا أفعل؟
أود لو أراه أسعد إنسان في الدنيا عرضت عليه أن يتزوج لكنه رفض يقول لي أنت كفاية علي ، أما أنا فزوجي يرفض أن يطلقني ، و حتي لو حدث فهو لن يتزوجني لأن أهله لن يوافقوا علي زواجه من مطلقة ، وفي كل الأحوال أنا غير قادرة علي الابتعاد عنه وهو أيضاً ولا أدري ماذا أفعل وكيف أتصرف ؟
لا تخشي الله
ومن واقع مشكلات الخيانة الزوجية تقول عواطف عبد الحميد رئيس تحرير لهنّ والمسئولة عن باب أوتار القلوب : من واقع رؤيتي لكم المشكلات المتعلقة بالخيانة أقول إنه لا توجد أسباب حقيقية أو قوية تدفع المرة للخيانة حتى لو كان زوجها من أسوأ رجال العالم لكن الغريب في الأمر أن غالبية النساء اللاتي يخونوا أزواجهن أزواجهم يعاملونهن بمنتهي الاحترام والاهتمام ، لكنه ربما الفراغ العاطفي أو الهيافة أو الملل من كثرة الدلال والرفاهية ، أما النسبة فلا تتجاوز 5% من مجموع المشاكل الأخرى ، وفي الحقيقة لا أجد أي مبرر لأي امرأة تخون زوجها مهما كانت الأسباب ، لان المرأة التي تخشي الناس ولا تخشي الله هي امرأة لا تستحق حتى النصيحة ، فالإسلام أباح الطلاق في حالة عدم وجود وفاق ، فلماذا تخون الزوجة زوجها لا أري مبرر للخيانة ذلك لأنها شيء حقير جداً.
ضد الفطرة
ويؤكد د. هشام حتاتة استشاري الطب النفسي – جامعة عين شمس أن هناك زيادة ملحوظة فى نسبة خيانة الزوجات الأمر الذي لم يحدث بهذه الصورة خلال العام الماضي ، والزوجة التى تلجأ للخيانة وتعطي مشاعرها لرجل آخر غير زوجها تعاني من اضطراب أو مشكلة نفسية لأنها ضد طبيعة وفطرة المرأة السليمة .
وعن مدخل الخيانة يقول د. حتاتة : أن غالباً لا تبدأ الخيانة كخيانة ، ولكنها تنشأ بأن يحكي أحد الطرفين مشاكله وأسراره الخاصة للآخر سواء في مجال العمل أو غيره ، وسرعان ما يتطور الأمر من مكالمات إلى احتواء عاطفي إلى حب إلى علاقة جسدية ، ولكن الخيانة سواء كانت من الرجل أو المرأة حسابها واحد عند الله ، ولكن يجب أن نشير إلى أن "العلم النفسي للإناث" يؤكد أن المرأة بطبيعتها النفسية لا تحب إلا شخص واحد فقط ، وأكبر دليل على ذلك هو الشرع الذي أقر زوج واحد فقط للمرأة ، وسمح للرجل بالتعدد ، نظراً لاختلاف قدرته النفسية والذهنية التي من الممكن أن تستوعب أكثر من امرأة ، إذا لا تجيد المرأة تقسيم مشاعرها ولا تقدر على ذلك ، ولا يمكن أن يكون في حياتها زوج تحبه ورجل آخر يستمع ، وإذا ارتبطت بشخص عاطفيا بالتالي ستكره زوجها وأولادها أيضاً وتلجأ للتبرير والكبت والإسقاط .
ولكن ما يحدث عندما تلجأ المرأة للخيانة تعطي لنفسها العديد من المبررات مثل : "زوجي مسافر باستمرار" ،"زوجي متبلد المشاعر" ، "زوجي مشغول" ، "زوجي لا يتحدث إلي ولا يسمعني" وغيرها من الأعذار التي تستسلم معها للخطيئة ووساوس الشيطان ، ويشير د. حتاتة إلى أن الزوجة والأم التي تلجأ للخيانة بهذه الحجج تعانى من خلل نفسي نتيجة عدم الشعور بالقناعة أو الرضا ولا تتسم بالتسامح لأن بعض الزوجات يعاقبن أزواجهن بالخيانة على فعل ما ارتكبه فى الماضي .
ويشبه د. حتاتة المرأة الخائنة الرافضة لطلب الطلاق بالإنسان الذي يؤدي كل فروض الصلاة وليس لديه أخلاق ولا يتحلي بأخلاق الإسلام ويجهلها تماماً ، ويرفض أي سبب كدافع أو مبرر للخيانة ولكنه فى الوقت نفسه شبه الزواج بالإدارة أو المؤسسة يديرها الرجل "بالقوامة" وهذا يعني أن الزوج يجب أن يكون لديه القدرة على الإدارة الاحتواء والمشاركة وحل المشكلات ، نفس الشئ ينطبق على الزوجة التي يجب أن تتحلي بالصبر في الظروف الصعبة و تتحمل انشغال الزوج بالعمل أو غيره ، ويكون لديها القناعة والرضا ، والإنسانة الضعيفة هي التي تلجأ لغير زوجها كي يعوضها عن ما تفتقده في بيتها.
وما يحدث خلال الخيانة هو استسلام الإنسان للعقل الباطن المليء بالوساوس والأخطاء ، وفي لحظة الضعف يفكر الإنسان بعقله الباطن ، وشبه فرويد العقل الباطن بالجبل الثلجي لا يظهر على سطح الماء منه سوي جزء بسيط وهو "العقل الواعي المدرك" والباقي تحت الماء "العقل الباطن" وهو الجزء المليئ بالحيل الدفاعية ، ومن يقع بكبوة الخطيئة لا يري بعقله الواعي كي لا يشعر بتأنيب الضمير أو أي ذنب، ولكنه ينكر الخطأ عن طريق كبت هذه المشاعر فيبدأ بالتبرير أو الإسقاط وهذا ما تقوم به المرأة لتظهر بصورة الضحية .
ويقسم د.حتاتة الخيانة إلى نوعين ، صنف يلجأ إلى جلد الذات بتأنيب الضمير فتصاب المرأة بالاكتئاب أو الكبت والوسواس القهري ، أو الصنف الآخر وهى المرأة التي تقوم إلى تسكين ضميرها تماما ، وهذه الشخصية ليس لديها سوي الكذب والغش والخيانة ، وبذلك تؤذي نفسها ومن حولها وهذه الشخصية هي التي تتمادي في الخطأ وتقع في العلاقة الكاملة .
وينصح د. حتاتة بأن أي بداية لصفحة جديدة يجب أن تكون بالاعتراف بالخطأ والابتعاد عن المؤثر والشخص والبيئة التي تساعد على الخيانة ، والتفكير بطريقة واعية بالدوافع التي ربطتها بهذا الشخص ، والابتعاد عن أصدقاء السوء لأن هذا الأمر لا يقتصر على الأطفال أو الشباب فقط لأنهم كالشياطين "المرء على دين خليله".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire