وقد تمكن المحققون في مرحلة أولى من إيقاف خمسة أنفار وحجز حوالي عشرين مولدا قبل أن يتعهد أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بتونس بمواصلة التحقيقات في هذه القضية المترامية الأطراف وقد تمكنوا من حجز جانب آخر من المسروق الذي ارتفعت قيمته إلى نحو مليون دينار.
وحسب ما توفر من معطيات فإنّ دورية روتينية لفرقة الشرطة العدلية بقرمبالية كانت بصدد مراقبة منطقة نفوذها عندما لمح الاعوان قدوم سيارة فأشاروا على سائقها بالتوقف للتثبت في الوثائق، ولكن المحققين فوجئوا بالاضطراب باديا على ملامح الركاب قبل أن يتفطنوا لعلاقتهم بسلسلة من السرقات التي استهدفت المولدات الكهربائية التابعة للديوان الوطني للتطهير.
وبانطلاق التحريات تبين ان المظنون فيهم ينتمون لعصابة ارتكبت عشرات السرقات بكامل تراب الجمهورية طالت كلها المولدات الكهربائية لديوان التطهير والتي يناهز وزن الواحد منها الـ 1500 كيلوغرام بينما يتراوح ثمنه بين الخمسين ألف دينار والمائة ألف دينار. وكان أفراد العصابة التي يتزعمها أب وابنه يستعينون بآلة رافعة بعد تفكيك المولد لشحنه في شاحنة تقوم بنقله إلى إحدى مدن الجنوب حيث يتم التفريط فيه لتاجر بأبخس الأثمان. وقد تواصل هذا النشاط المستراب للمظنون فيهم طيلة عدة سنوات غنموا إثره مبالغ مالية كبيرة، ولكن في النهاية سقطوا بالضربة القاضية أثناء ارتكابهم لسرقة من إحدى مدن الوطن القبلي بفضل فطنة رجال إقليم الشرطة بنابل، وقد أحيل ملف القضية نهاية الأسبوع الفارط على أنظار السلط القضائية لمواصلة التحقيقات واتخاذ بقية الإجراءات القانونية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire