وفي انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث الأمنية والتحقيقات القضائية اتصلت «الأسبوعي» بزوجة الضحية وتحصلت على المعطيات التي بين أيديكم:
في البداية نشير إلى ان السيدة شريفة (زوجة الضحية) كانت في حالة نفسية سيئة للغاية ومصدومة فالمسكينة لم تصدق إلى حد الآن ما حصل لها في تلك الليلة وكيف عاشت أعلى درجات الفرح بمناسبة زفاف شقيقتها الصغرى ثم عاشت أقسى لحظات الحزن والألم بعد تلقيها الخبر المشؤوم...خبر مصرع بعلها إثر جريمة نكراء...فهي إلى حد اتصالنا بها منهارة تماما ولم تقدر على الحديث إلينا إلا ببعض العبارات المتقطعة التي تؤكد تأثرها الشديد وقوة الصدمة التي تلقتها... ثانيا لا بد-قبل الحديث عن وقائع الجريمة ـ من الإشارة إلى الوضعية الاجتماعية الصعبة التي أصبحت عليها العائلة المنكوبة... فلا دخل قار ولا مورد رزق ولا معين ولا بيت وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا وإيجابيا من السلط المحلية والجهوية لتفادي مصير غامض يتربص بأمّ وطفلين في عمر الزهور. عن آخر لقاء لها بزوجها تقول شريفة: «لقد كنا في صباح ذلك اليوم نستعد للاحتفال بزفاف شقيقتي، وفي حدود منتصف النهار غادر سالم البيت الذي نقطنه على وجه الكراء باتجاه المستودع الذي يعمل به غير أنه ما لبث أن عاد ليعلمني بأنه قرّر عدم مباشرة عمله حتى انتهاء مراسم زواج شقيقتي ثم توجه إلى المقهى على ان يعود... ولكنه لم يفعل».
ذبحه بـ «شقف»
وأضافت الزوجة الملتاعة: «عندما تأخر في العودة اصطحبت طفليّ وتوجهنا إلى منزلنا ومنه توجهنا إلى الزهراء حيث يقام الحفل... كنت سعيدة لسعادة شقيقتي... كنت فرحة لفرحها ولكن فجاة انقلب فرحي إلى ترح بعد ان علمت بمقتل زوجي».
وتابعت محدثنا بالقول: «لقد علمت ان أربعة أو خمسة أنفار اصطحبوه إلى أحد الأماكن وعاقروا الخمر فنشب خلاف بين زوجي وأحدهم عمد أثناءه المتهم إلى التسلح بـ «شقف» وأصابه به في الرقبة محدثا له جرحا غائرا تسبب في وفاته بعد أقل من عشر دقائق من الاعتداء ثم فرّوا جميعا ماعدا واحدا فقط توجه إلى المقر الامني وأعلم عن الجريمة، وبتحول الأعوان عثروا على جثة زوجي وتظهر عليها آثار ذبح ثم ضبطوا القاتل وهو يحوم بالقرب من مسرح الجريمة فألقوا القبض عليه».
وختمت شريفة بالقول: «ثقتي في العدالة كبيرة للحصول على حقوق زوجي كما اناشد السلط بسليمان ونابل الوقوف إلى جانب طفليّ ماديا ومعنويا».
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire