«الأسبوعي» اتصلت بعائلة القاتلة والقتيلة وتحصلت على عدة معطيات تؤكد العلاقة المتوترة التي تجمع بين القاتلة وبقية أفراد عائلتها، إذ تعددت الشكاوى بينهم خاصة أمام التجاوزات التي قامت بها الابنة المشبوه فيها والتي تعيش خلافات معقدة مع زوجها منذ سنوات دفعته لفراقها ورفع قضية في الطلاق مازال القضاء لم يحسم فيها.
توتر وخلافات وشكاوى
يقول السيد مختار مفتاح (عم طرفي الجريمة) أن شقيقه رمضان (والد القاتلة والقتيلة) عانى الأمرّين من المتهمة بسبب تصرفاتها السيئة، مشيرا إلى أن شقيقه تقدم في عدة مناسبات بشكايات ضد ابنته التي كانت متزوجة غير أن بعلها فارقها بسبب تعقد العلاقة بينهما أيضا، وأضاف: «لقد كانت دائما تشاغب الجميع حين يحثونها على عدم الإساءة إليهم والابتعاد عن طريق الانحراف حتى انها اعتدت ذات مرّة على والدها الطاعن في السن بالعنف مستغلة إعاقة شقيقيها، لقد كانت الخلافات متواصلة... لا تنتهي إلا لتولد من جديد».
إصابة قاتلة
وعن ملابسات الجريمة قال محدثنا الذي كان مصدوما لوفاة ابنة شقيقه سلوى (20 سنة) والتي كانت ـ حسب قوله ـ طيبة السريرة وتتمتع بأخلاق عالية والراعية لشؤون شقيقيها المعوقين ولوالديها المسنين: «يوم الواقعة تفطنت الضحية لوجود أشياء مسترابة بمنزل شقيقتها الذي يشهد أشغال بناء فلامتها على ذلك وحاولت نصحها غير أن المتهمة لم تتقبل كالعادة النصيحة ودخلت في مناوشة مع شقيقتها الصغرى سرعان ما تطورت إلى مشادة كلامية حاولت أثناءها الضحية الانسحاب خاصة أنها تدرك تصرفات وردة فعل شقيقتها وبينما كانت بصدد المغادرة والتوجه إلى منزل والديها سقطت طريحة الأرض وأغمي عليها مباشرة بعد أن تعمدت المتهمة التي كانت حينها على سطح منزلها رشقها بقطعة آجر (ياجورة)».
وضعية تبكي الحجر
وذكر محدثنا أن أقاربه نقلوا سلوى إلى المستشفى وهي في حالة إغماء وبعرضها على الطبيب أعلمهم أنها متوفاة قبل وصولها...
محدثنا عرّج على الوضعية الاجتماعية القاسية لعائلة شقيقه رمضان الذي رغم كبر سنه وافتقاره لأي مورد رزق قار أو دخل فإنه يعتبر العائل الوحيد الآن لابنيه المعوقين اللذين لا يتمتعان بأية منح وهو بالتالي في حاجة الى المساعدة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire