حول جودة الأكلة في المطاعم الجامعية |
ردا على المقال الوارد في الصفحة الثالثة من جريدة «الصباح» في عددها المؤرخ في 02 أكتوبر 2010 تحت عنوان «طلبة يقترحون الترفيع في السعر مقابل تحسين جودة الأكلة» بقلم ذكرى بكّاري، وافانا ديوان الخدمات الجامعية للشمال بالتوضيحات التالية: |
ـ ثم نتساءل هل قامت صاحبة المقال بإحصاء الطلبة الوافدين على المطاعم الجامعية وكذلك الطلبة المتجهين إلى المشربات التي لا تقدّم غالبا إلا اللمجات الخفيفة والمشروبات؟ أما كان أولى بها الاتصال بمصالح ديوان الخدمات الجامعية لأخذ الأرقام الصحيحة والرسمية حول عدد الأكلات الموزعة بكل مطعم. ـ فسّرت كاتبة المقال نقص الوافدين على مطعم «ابن زيدون» بمنوبة برداءة الأكلة وهو تفسير لا أساس له من الصحة وفيه الكثير من المغالطة حيث تشير الأرقام الرسمية المتوفرة لدى ديوان الخدمات الجامعية أن هذا المطعم قدم 2756 أكلة جامعية لفائدة الطلبة يوم غرة أكتوبر 2010 وقدم 2760 أكلة يوم 30 سبتمبر 2010 أما مطعم المركب الجامعي بمنوبة فقد قدم بتاريخ غرة أكتوبر الجاري 3169 أكلة لفائدة الطلبة وفي نفس هذا التاريخ قدم المطعم الجامعي بالشرقية 1805 أكلة جامعية. كما قدم المطعم الجامعي ابن منظور برادس يوم غرة أكتوبر الجاري 1627 أكلة لفائدة الطلبة، وقدم 1730 يوم 30 سبتمبر 2010 فمن أين جاءت كاتبة المقال بتلك الاستنتاجات المغلوطة؟ ـ غاب عن كاتبة المقال أن سيولة وسائل النقل بالجهة ووصول المترو الخفيف إلى «المركب الجامعي» بمنوبة أصبح يخوّل للطلبة القاطنين بالمناطق القريبة من «المركب الجامعي» الرجوع إلى منازلهم في منوبة وباردو وغيرها من المناطق المجاورة وتناول الغداء مع عائلاتهم. ـ عنونت كاتبة المقال الصورة التي أوردتها عن المطعم الجامعي علي الدوعاجي «مطاعم جامعية تكاد تكون مهجورة» في حين أن الصورة التقطت لطلبة متربصين من المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بتونس أثناء زيارتهم للمطعم المذكور في إطار تربص ميداني. تعقيب المحرّرة: نشكر لمصالح وزارة التعليم العالي اهتمامها بما ينشر على أعمدة «الصباح» وحسن تعاونهــا، من خلال تفاعلها مع مقالاتنا، في إيصال المعلومة الصحيحة إلى القارئ وهو غاية ما نصبو إليـــــه. ولكن واجب الدقة يفرض أن نذكر ببعض الملاحظات المتعلقة بما ورد في المقال والتي جاء بشأنها توضيح الوزارة. ـ تستغرب مصالح الوزارة من المفارقة بين ما كتبناه حول أن الطلبة يهجرون المطاعم الجامعية، وأن عددهم في أحدها لم يجاوز المائة، في حين تذكر أن هناك تزاحما في «الصف»، والواقع أنه ليست هناك من مفارقة فالتزاحم ناتج عن قلة عدد الأعوان المكلفين بتوزيع الأكلة كما أن مائة طالب تكفي ليكون هناك تزاحم إذا أخذنا بعين الاعتبار جانب الحيز الزمني لتوزيع الأكلة. وفيما يخص الدعوة إلى الاتصال بمصالح الوزارة لاستيقاء المعلومة الصحيحة فإنه لا بد من الإشارة أن ما ورد في المقال حول عدد الأكلات المقدمة خلال السنة الجامعية كان مصدره المسؤول الأول عن ديوان الخدمات الجامعية. كما أن مجهودات الوزارة فيما يخص الجودة والمراقبة قد تطرق لها بإطناب مصدر مسؤول بأحد المطاعم الجامعية. ومن جهة أخرى، وإذا كنا نثمن ما ورد في ردّ الوزارة حول عدد الأكلات المقدمة يوميا بالمطاعم الجامعية، فإنه كان بودنا أن ترفق هذه الأرقام بعدد الطلبة المعنيين بالأكلة الجامعية في هذه المطاعم حتى تتضح الصورة وتكون الأرقام أكثر إفادة. فإذا كان مثلا المطعم الجامعي بالشرقية قدم 1805 أكلة في اليوم فكم عدد الطلبة المعنيين بخدماته إذا علمنا أن الشرقية قطب جامعي يضم آلاف الطلبة في مؤسسات جامعية مختلفة. مع العلم أننا لم «نفسـّر» ولم نبد أي رأي حول الأكلة الجامعية، وليس ذلك من اختصاصنا ولكن نقلنا بعض شهادات لطلبة طالبوا بتحسينها، مع الترفيع في السعر إن لزم الأمر. وإذا كان ما ذهبنا إليه من أن الطلبة يهجرون المطاعم الجامعية فلماذا لا تفيدنا مصالح الوزارة بالعكس إذا كان صحيحا، من خلال أرقام تؤكد عدم تراجع الوافدين على هذه المطاعم. |
7 octobre 2010
حول جودة الأكلة في المطاعم الجامعية
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire