شهدت صفاقس على غرار مدن تونسية عدة إستقبال الآلاف من الأشقاء الليبيين منذ بداية الأزمة في فيفري الماضي وإلى اليوم وقد حاول الأهالي بما يفرضه عليهم واجب الأخوة وروابط الدين والدم أن يقدّموا يد المعونة لهؤلاء الأشقاء في إنتظار زوال محنتهم والإنتصار الكامل لثورتهم وإستقرار الأوضاع في بلادهم ، وهذا أقل واجب كما أسلفت، ولكن هذا لا يمنع من ذكر بعض الملاحظات الّتي لا مبرّر لحدوثها وعلى السلط المسؤولة في بلادنا الإلتفات إليها والتعامل معها بكل جدية حتى لا يتخذها أصحاب النوايا السيئة مطية لمخالفة القوانين أو الإضرار بمصالح الوطن والمواطنين، من ذلك أنّ عشرات السيارات الليبية تجوب شوارع صفاقس بلا لوحات منجمية وفي أفضل الحالات مغطاة بعلم ليبيا الجديد دون أن يبدو منها رقم واحد، ونحن هنا نسأل ماذا لو تسببت إحدى هذه السيارات في حادث خطير لاسمح الله أدى الى الوفاة أو إلى إصابات خطيرة، كيف لصاحب الحق أن يطالب بحقه وممّن، كيف سيتمكن أعوان الأمن من البحث عنها أو تحديد هويات أصحابها ومحاسبتهم إذا ما ثبت تورطهم في مثل هكذا مخالفات أو حتى جرائم؟
إنّ تواجد السيارات الليبية التي لا تحمل لوحات منجمية يُعدّ ثغرة أمنية يجب الإهتمام بها والتصدي لها في أقرب الآجال ، ولست هنا لأقدّم الحلول والوسائل لذلك، فالمسؤولون عن تطويق الأزمة يعرفون طريقهم ولهم طرقهم… وكل ما أرجوه أن يتم التحرك سريعا ، قبل حدوث كارثة هنا أو هناك .. تدفعنا لإتخاذ القرارات اللاّزمة .. بعد فوات الأوان .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire