ذكر السيد مختار الجلالي وزير الفلاحة والبيئة يوم الاثنين في إطار ملتقى حول "التشغيل ودفع الاستثمار في الفلاحة والبيئة" ان الوزارة ستعلن الأسبوع الجاري عن نتائج انتداب 978 عونا من بينهم 314 مهندسا.
وأوضح الوزير في هذه التظاهرة التي تلتئم في إطار شهر "سبتمبر للتشغيل"ان هذه الانتدابات تخضع لمقاييس معروفة مسبقا على غرار السن والحالة المدنية وتاريخ التخرج وتكوينه الإضافي والتربصات المهنية التي قام بها.
وقال إن عملية تقييم ملفات طالبي الشغل تتم باعتماد برمجية إعلامية خاصة وبدون تدخلات مؤكدا القطع التام مع الممارسات السابقة كظاهرة"الوساطة" و"المحسوبية".
وأضاف السيد مختار الجلالي أن هذا الإجراء يندرج في إطار المقاربة الجديدة للوزارة في معالجة مشكل البطالة في القطاع الفلاحي وانتداب ما تحتاجه من كفاءات في مختلف الاختصاصات .
وقد تم في هذا الصدد الشروع في تسوية وضعية العملة المسترسلين قبل سنة 2000 وعددهم 6316 عامل وتسوية وضعية عملة الحضائر بعد سنة 2000 كقسط أول وعددهم 500 عامل إلى جانب تسوية وضعية عملة المناولة.
وأوضح أن التمشي الثاني وهو "الأهم" في هذه المقاربة يعتمد على حفز المبادرة الخاصة وتشجيع طالبي الشغل الذين تتوفر لديهم مقومات معينة لبعث مشاريع خاصة .
وأكد على ان الحل الأمثل لتجاوز معضلة البطالة يبقى بأيدى المستثمرين والشباب الطامح للانتصاب الخاص باعتبار ان الدولة لن تكون قادرة على توفير كافة طلبات الشغل.
وذكر أن تفعيل مختلف الحوافز الجبائية والمالية التي أقرتها الدولة للتشجيع على الاستثمار الخاص في القطاع الفلاحي يتطلب تفعيل آليات تمويل الاستثمار وضرورة مراجعة شروط الإقراض ونسب الفائدة الموظفة على القروض ومدة الإمهال.
وأشار في هذا السياق إلى ان تمويل المشاريع الفلاحية من قبل البنوك لم تتجاوز سنة 2010 نسبة 19 بالمائة من قيمة المشاريع التي تمتع أصحابها بامتيازات الدولة واقل من 2 بالمائة في بعض ولايات البلاد.
وابرز الوزير الآفاق التي يتيحها قطاع البيئة في مجالي التشغيل والاستثمار نظرا لتطور الوعي والقوانين المشترطة لاحترام المواصفات البيئية عند انجاز الأشغال واستغلال المشاريع لاسيما وان الطلب على المشاريع والخدمات البيئية مرشح للارتفاع خلال السنوات القادمة.
وقدم السيد مصطفى التوي من الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بسطة عن المجالات الفلاحية التي تنطوي على امكانيات هامة للاستثمار على غرار إنتاج الخضروات الورقية والكرز "حب الملوك" والتين المعد للتجفيف و"الكبار" والفطر والنباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة وتربية الخيول والإبل والسمان والأبقار الحلوب ودجاج اللحم والماعز والاوز والحلزون.
وبين أن سبيل نجاح المستثمر الفلاحي يمر حتما عبر استغلال المعلومات والدراسات المتواجدة من طرف المستثمر الفلاحي وتبسيط الإجراءات الإدارية والتنسيق بين المؤسسات المعنية والتنظيم المهني "تكتل الشركات أو الجمعيات ".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire