نزلت أولى أمطار الخريف على وادي الخياط برواد من ولاية أريانة ومعها دقت نواقيس الخطر معلنة بداية موسم الصعوبات المناخية لاهالي هذه المنطقة ومصارعتهم لتقلبات الطقس وتداعياتهاعلى حياتهم اليومية.
وتشير المعطيات الى ان الاهالي لعبوا دورا ما، عن دراية او مكرهين، فى هذا الوضع الصعب الذي يعيشونه لا سيما بعد ثورة 14 جانفي، ذلك انهم قاموا ببناء اغلب المنازل بمجرى الوادي وتحت اعمدة الكهرباء ذات الضغط العالي والتي يحجر تشييد المنازل تحتها فضلا عن تنامي البناءات الفوضوية بأطراف الوادي وعلى مشارف مقطع الصخور الواقع على مسافة ألف متر فقط من الحي.
هي/ثورة الفوضى/ كما يصفها خبراء البيئة والعمران والتهيئة الترابية الذين سارعوا في الآونة الأخيرة إلى معاينة منطقة جعفر العليا بما فيها وادي الخياط ووادي الزيرو وأحياء معاوية وخميس وهي تجمعات سكانية اقيمت فى مناطق مهددة بالفيضانات.
واجمع المختصون أن نحو 500 عائلة تعيش أوضاعا اجتماعية وبيئية واقتصادية متردية وتحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية على المستويين المركزي والجهوي لتحسين ظروفها المعيشية.
وفى هذا الاطار ادى والي اريانة مؤخرا زيارة ميدانية الى هذه الاحياء حيث تعرف على مشاغل متساكنيها وامر بتنفيذ تدخلات فورية منها إقرار خطة عمل عاجلة لإقناع نحو7 عائلات قامت ببناء مساكن بمجرى الوادي بمغادرتها وإيقاف تقديم تراخيص البناء والماء والكهرباء فضلا عن الشروع في القيام بدراسة متكاملة لتهيئة المنطقة والاذن بانجاز عدة مشاريع للبنية الأساسية والتطهير والتنوير العمومي حسب المواصفات العمرانية المطلوبة.
وفى سياق متصل وضعت بلدية رواد برنامجا لتنفيذ قرارات هدم عدة مباني عشوائية والتنبيه على المالكين بوادي الخياط لايقاف نزيف بيع أراضيهم دون الرجوع للسلطات الجهوية الى جانب تحسين الوضع البيئي والاجتماعي خاصة بالمنطقة العليا لحي خميس أين يعيش الاف المواطنين فى فقر وخصاصة لانعدام الماء الصالح للشراب وشبكات التطهير والكهرباء، أما التجهيزات الأساسية على غرار المدرسة الابتدائية والمستوصف فهي من الأماني البعيدة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire