غريب ما يحدث الآن في بعض المصحات بصفاقس أو لنقل في أغلبها فتدفق الليبيين حال دون إعطاء أهمية للمواطن المريض في صفاقس وقد اتصل بنا أحد المواطنين صبيحة الجمعة 30 أكتوبر ليروي لنا مأساته مع هذه المصحات في الساعات الأخيرة من يوم الخميس 29 سبتمبر حين تفطنّ الى توعكّ صحي مفاجئ لابنه ذي السبع سنوات وباستدعاء الطبيب والقيام بتحليل فوري للسكر في منزل الطفل وجد لديه غير عادي بحوالي 4 غرامات للسكر في الدم وهو ما يستدعي انتقاله الفوري لتلقي علاج خاصّ في المستشفى أو المصحة وباعتبار الخدمات الرديئة للمؤسسات الصحية العمومية وحرصا على سلامة ابنه قرر الأب معالجته في إحدى المصحات في صفاقس ورغم كثرتها في المدينة أمضى الأب ليله يطوف من مصحة الى أخرى بحثا عن غرفة شاغرة في أيّ مصحة لكنّه اضطر في الأخير القبول بإيواء ابنه في غرفة الإنعاش في احدي المصحات الجديدة وبسعر خيالي
الأب تحدّث لموقع الصحفيين بصفاقس بكلّ مرارة وقال أنّ بعض الأشقاء الليبيين مازالوا يقيمون في المصحات رغم تعافيهم وإمكانية المغادرة لكنهم لا ندري لماذا فضّلوا البقاء في المصحة عوضا عن العودة الى بلادهم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire