بعد أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها مدينتي دوز والقلعة من ولاية قبلي وكانت قد أدت إلى سقوط العديد من الجرحى من أبناء المنطقتين تحركت خلال اليومين الماضيين بعض الوساطات من قبل عدد من الأطراف المحايدة والعقلاء إلى جانب أئمة المساجد وشيوخ العلم.
وتهدف هذه التحركات بالأساس إلى تطويق أسباب الخلاف الذي أدى إلى حصول هذه الأحداث وإعادة الهدوء والطمأنينة إلى نفوس متساكني المنطقتين.
وعقد لهذا الغرض اجتماع بجامع "الحنين" بدوز وتم تشكيل لجنة دائمة للمصالحة تتكون من عدد من الشيوخ المعروفين بالنزاهة والتقوى إلى جانب عدد من أئمة المساجد وحقوقيين وممثلين عن المجتمع المدني.
واشرف السيد فاضل بالطاهر عضو الهيئة العليا المستقلة لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي على قنوات الاتصال بين الجانبين المتنازعين الذين تجمع بينهما علاقات قرابة ومصاهرة من اجل إيجاد أرضية ملائمة للحوار وتثبيت أجواء الهدنة بينهم.
واتفق الجانبان على عدم المساس بالطريق الرابطة بين دوز والقلعة وقبلي وعدم تعطيل مصالح مستعمليها إلى جانب حماية المستشفى المحلي بدوز من كافة الاعتداءات والسعي الجاد إلى عقد جلسة صلحية بين الجانبين في اقرب الآجال.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire