تظاهر الخميس العشرات من كوادر وعناصر الأمن الداخلي التونسي أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة بوسط تونس العاصمة للاحتجاج على قرار يقضي بحل نقابتهم، وعلى ما ورد من كلمات وُصفت بالمهينة بحقهم صدرت عن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة الباجي قائد السبسي.
وتجمع نحو 200 من عناصر الأمن الداخلي بزيهم المدني أمام مقر وزارة الداخلية، رافعين شعارات تطالب السبسي بالاعتذار، والتراجع عن قراراته المذكورة.
وهتف المشاركون في التظاهرة بشعارات منها ” نقابة صيودة “أسود”، ولسنا قرودة “قردة”"، فيما تجمع عدد من المواطنين لمتابعة مجريات هذه التظاهرة.
وكان كوادر وعناصر الأمن الداخلي التونسي قد دخلوا في سلسلة من التحركات الاحتجاجية، وسط انقسام واضح في الشارع الذي تباينت مواقفه إزاء هذه التحركات بين رافض لها ومؤيد.
كما تطرقت الصحف التونسية الصادرة امس إلى هذه التحركات الاحتجاجية، حتى ان صحيفة “الرسالة” صدرت بمانشيت عريض في صفحتها الأولى يقول”انتهت ثورة الشعب.. اندلعت ثورة البوليسية”.
وكان رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أعلن في وقت سابق عن حل نقابات الأمن في تونس، في خطوة فاجأت المراقبين باعتبارها تأتي قبل نحو شهر ونصف الشهر من انتخابات المجلس التأسيسي المقررة في 23 أكتوبر -تشرين الأول المقبل.
وقد أثار هذا القرار غضب عناصر قوات الأمن الداخلي الذين أعربوا عن رفضهم القرار، كما طالبوا بإقالة وزير الداخلية الحبيب الصيد، وإطلاق سراح عناصر الأمن الموقوفين على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة الوردانين خلال جانفي الماضي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire