عادت الحركة بمعبر رأس الجدير الحدودي إلى النسق المتصاعد خلال الأيام الأخيرة التي شهدت انسيابا هاما لليبيين الوافدين على التراب التونسي بعدد يصل إلى 9 آلاف ليبي في اليوم الواحد.
وقد أثار هذا التدفق الكبير لليبيين على المعبر في اتجاه تونس استغراب الملاحظين اذ كان من المتوقع ان تقترن سيطرة الثوار على العاصمة طرابلس بعودة الليبيين إلى بلادهم بعد أشهر عدة قضوها داخل المدن التونسية، لكن الأيام الأخيرة من شهر رمضان سجلت ارتفاعا في عدد الليبيين المتجهين نحو تونس.
وقد اختلفت أسباب مغادرة الليبيين بلادهم وتوافدهم على تونس في الفترة الأخيرة التي تشهد احتفالات بنجاح ثورتهم، حيث فسرت بعض العائلات الليبية الأمر بحاجتها إلى الراحة والترويح عن النفس وعللت عائلات أخرى ذلك بسبب نقص الحاجيات الاستهلاكية التي لا تزال أسعارها مشطة فيما أكد عدد من العائلات الليبية أن سبب مغادرتها لبلادها يعود إلى الخوف من هذه المرحلة الانتقالية وما قد يرافقها من محاسبة.
وفي المقابل لم تستأنف الحركة التجارية بمنفذ رأس الجدير نسقها الطبيعي حيث اقتصرت على تصدير البضائع التونسية وذلك لأمور مرتبطة بالسلط الليبية، حسب مصادر ديوانية تونسية.
ولا يزال المعبر الحدودي برأس الجدير في جانبه الليبي، الذي سيطر عليه الثوار مؤخرا، يعتمد على إجراءات يدوية في ظل عدم إدخال منظومة إعلامية بالمواصفات الجديدة علاوة على أن الخواتيم الجديدة لم تجهز بعد.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire