وصف رئيس بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي لانتخابات المجلس التأسيسي ميكائيل غالار في تقييمه لسير الانتخابات في 97 بالمائة من المكاتب التي تابعتها البعثة والبالغ عددها 1649 ب"الحسنة جدا".
واشار غالار في ندوة صحفية عقدتها يوم الثلاثاء بالعاصمة بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي لتقديم تقريرها الاولي عن سير الانتخابات إلى أن القوانين المتعلقة بتمويل الحملة الانتخابية جاءت مفصلة لكن ألياتها في مجال الرقابة بدت متداخلة وتطبيقها جد صعبا على الهياكل الاداراية والقضائية.
واضاف أن الاجال الممنوحة للهيئة العليا المستقلة للانتخابات لالغاء نتائج بعض قائمات المترشحين في حالة خرقها للقوانين تبدو قصيرة جدا حيث أنها تنتهي عند إعلان النتائج الاولية.وافاد رئيس البعثة بأنه لم يتم الكشف عن ورقة الاقتراع إلا على شبكة الانترنات يوم 22 أكتوبر ولم يكتشفها أغلب الناخبين إلا يوم الاقتراع، وهو ما لم يتح التفطن مسبقا الى الأخطاء التي قد تؤدي إلى إلغاء انتخابات دائرة بأكملها.
واشاد غالار بالشعب التونسي الذي قال "انه توصل، من خلال تنظيم مسار انتخابي نزيه وشفاف" الى التمديد في المد
الديمقراطي في ظل "الربيع العربي" .
ومن جهته نوه رئيس بعثة مراقبي البرلمان الاوروبي إلى تونس غابريال ألبرتيني بالعمل الجاد الذي قامت به الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مبينا ان "انتخابات 23 اكتوبر جرت في مناخ من الشفافية والحرية".
كما ابرز كثافة اقبال الناخبين على هذه الانتخابات من الرجال والنساء والشباب والمسنين على حد السواء الذين قدموا بأعداد كبيرة للممارسة حقهم في الانتخاب مشيرا الى استعداد البرلمان الاوروبي "للتعاون مع الفائزين في الانتخابات على أساس مبادئ سياسة الجوار".
وينتظر أن تعد البعثة لاحقا تقريرا مفصلا عن الانتخابات التأسيسية تضمنه ملاحظاتها واقتراحاتها للبرامج الانتخابية القادمة لتقدمه في شهر دسيمبر القادم إلى السلطات التونسية.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire