شابت عملية الاقتراع بدائرة مدنين بعض التعطيلات جراء ما تشهده مراكز الاقتراع المخصصة للمسجلين اراديا والمقدر عددهم ب208 الاف ناخب من مجموع 360 الفامن يحق لهم الانتخاب من اكتضاظ هام وخاصة بمعهد مدنين الذي يبلغ عدد المسجلين به حوالي 20 الفا.
ونتجت عن هذا الاكتضاظ حالات تشنج واضطراب احتدت مع انقطاع خدمة الارساليات القصيرة الموضوعة على ذمة الناخبين غير المسجلين اراديا لاطلاعهم على عنوان مكتب الاقتراع وارقمهم في قائمة الناخبين، كما حصل بعض الناخبين عبر هذه الارساليات القصيرة على عناوين خاطئة وهو ما جعل الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات تستقبل اعدادا هامة من المحتجين المتمسكين بحقهم الانتخابي.
ولعل من الشواهد على التمسك بهذا الحق توجه شيخ في التسعين من العمر الى 5 مراكز اقتراع متتالية حاملا وصل التسجيل بيده لينتهي به المطاف بمقر الهيئة الفرعية باحثا عن سبيل لتمكينه من حقه وواجبه الانتخابي.
من جهتها شهدت مراكز الاقتراع المعدة لغير المسجلين اراديا بعض الاشكالات فرضها مواطنون متمسكون بحق القتراع مستظهرين بجواز السفر او بنسخة من بطاقة التعريف الوطنية، لكن توفر اطارات بشرية كافية للسهر على ضمان سير عملية الاقتراع وحسن تنظيمها حال دون تطور الاوضاع او حدوث مناوشات رغم محاولات بعض المواطنين عدم الامتثال لقانون العملية الانتخابية.
وكادت حالة الاكتظاظ بمراكز الاقتراع ان توقف عملية التصويت وان يغلق بعض هذه المراكز على غرار ما جد بمنطقة الوارسنية من معتمدية بن قردان، غير ان حكمة تصرف القائمين عليه واتزانهم حال دون ذلك
ورغم طول الطوابير والانتظار امام مراكز الاقتراع للمسجلين اراديا فقد ابدى المواطنون اصرارا غير معهود على الادلاء بأصواتهم في /اول انتخابات شفافة ونزيهة يخوضها التونسي دون املاءات او ضغوطات وبكل حرية/ كما جاء على لسان احد الناخبين بمدرسة طريق قابس بمدنين الذي افاد انه التحق بهذا المركز لاكثر من مرة في انتظار تقلص الضغط لكن اضطر في الاخير الى انتظار دوره.
وبعد مضي 6 ساعات من انطلاق عملية الاقتراع تتواصل الحركية والاكتضاظ بمكاتب ومراكز الاقتراع دون توقف مما حال دون تمكن رؤساء المكاتب من استخراج النسب الأول للاقبال والتي تشير كل التوقعات لكونها/هامة ومرتفعة// حسب ما صرح به لمراسلة //وات// رئيس الهيئة الفرعية المستقلة للانتخابات بمدنين مراد الودرني.
ولاحظ /ان هذه التجربة الاولى في انتخابات ديمقراطية حديثة العهد تفرز وضعيات يستوجب حسن التعامل معها لذلك تدخلت الهيئة للاحاطة بالناخبين بالمراكز المكتظة وتحسيسهم بان هذه الانتخابات عرس واحتفال وطني كبير لا بد من انجاحه// .
ولم يخف الودرني تلقي الهيئة الفرعية ملاحظات تشكك في حيادية بعض مكاتب الاقتراع مؤكدا في هذا السياق ان الهيئة رغم انها تحرت جيدا في انتقاء رؤساء المكاتب فهي مستعدة للتدخل وارسال ملاحظين في أي مكتب يكون محل شك او ريبة
ومن جهتهم ابدى الملاحظون المحليون والاجانب انطباعا جيدا عن سير عملية الاقتراع حيث بدت للكثيرين منهم طبيعية و/عادية ودون اشكاليات عميقة /وفق ما افاد به احد اعضاء الفريق العربي للملاحظين عن مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية.
مقابل ذلك ابدى احد الملاحظين المحلين استياءه من وجود اطراف ليس لها صلة وظيفية بمكتب الاقتراع على غرار مكتب اقتراع بمنطقة بوغرارة ملاحظا انها/ تقوم بالتاثير على الناخبين / وهو ما اعتبره /تجاوزات فردية ومحاولات للاساءة الى شفافية العملية الانتخابية/.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire