كم أحترمك يا صندوق وكم أحتقر ما أفرزته" "يغشون ويدعون الإسلام" "لا لسرقة الانتخابات"، شعارات رفعها مئات من المواطنين، اليوم الثلاثاء، أمام المركز الإعلامي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بقصر المؤتمرات بالعاصمة احتجاجا على النتائج الأولية لانتخابات التأسيسي.
وندد المحتجون، وجلهم من الشباب والطلبة والتلاميذ، بالتجاوزات والخروقات التي تم تسجيلها أول أمس احد بمناسبة انتخابات المجلس الوطني التأسيسي مؤكدين "مسكهم للعديد من الأدلة والبراهين التي تدين هذه الممارسات".
ووسط حضور أمني مكثف طالب المحتجون الهيئة باتخاذ التدابير القانونية اللازمة بخصوص ما حصل يوم الأحد من ممارسات تخل بقواعد العملية الانتخابية في العديد من مكاتب الاقتراع.
وصرحت صفاء متاع الله وهي ملاحظة تشتغل مع جمعية أجنبية تهتم بمراقبة الانتخابات حسب النوع الاجتماعي، أنها رفعت العديد من التجاوزات والخروقات في إحدى المدارس الابتدائية من معتمدية الفائض من ولاية سيدي بوزيد.
وأوضحت ان هذه التجاوزات تتمثل حسب قولها في "تعمد بعض مناصري حركة النهضة ترهيب الناخبين وإرغامهم على التصويت للحركة تحت تهديد بالسكاكين".
وأضافت أن التصويت في معتمدية السند من ولاية قفصة توقف لمدة ساعتين بسبب الخلافات الحاصلة بين أنصار النهضة والقائمة المستقلة "العريضة الشعبية للعدالة والتنمية" (الهاشمي الحامدي).
وأوضح عدنان الدالي من جهته، أنه يملك حججا وبراهين على حجم الإخلالات والتجاوزات التي قامت بها بعض الأحزاب وبالتحديد مناضلي حركة النهضة الذين "تعمدوا إرشاء الناخبين بمبالغ مالية تصل إلى 30 دينارا فضلا عن تمكينهم من وصل لاقتناء أضاحي العيد".
وشكك الصادق العكروت في صحة الأرقام التي نشرتها الهيئة العليا المستقلة لانتخابات مشيرا إلى وجوب التثبت من المعطيات التي أثارت العديد من التساؤلات .
يذكر أن احتجاجات مماثلة انتظمت أمس الاثنين وضمت نحو 100 شخص عبروا فيها عن استيائهم من النتائج الأولية للانتخابات.
وقد أكد رضا الطرخاني، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس الاثنين لـ(وات)، ان "ردود الأفعال هذه سابقة لأوانها باعتبار أن الهيئة هي الهيئة المركزية الوحيدة المخول لها قانونا النظر في النتائج(...) والمصادقة على نجاح القائمات أو إسقاطها".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire