Social Icons

1 septembre 2011

لعودة المدرسية مراجعة بعض العناوين.. والمحافظة على أسعار الكتب والكراس المدعم


وسط شبه لا مبالاة العائلات التونسية  هذه الفترة بالعودة المدرسية وما تستوجبه من استعدادات وترتيبات وتواصل الاهتمام بمتطلبات العيد بعد أن استنزفت مصاريف رمضان الميزانية الأسرية عادت الحياة من جديد إلى محلات الكتبيات التي بادرت بتجديد معروضاتها من الكتب المدرسية والكراس وبقية اللوازم الدراسية
 تأهبا للموسم الدراسي القادم وذلك مقابل احتشام بارز في إقبال الحرفاء. بالتوازي تتواصل جهود الجهات الإدارية والمهنية لتأمين أفضل الظروف للعودة.
في هذا السياق أورد مدير النشر بالمركز الوطني البيداغوجي بلقاسم لسود لـ "الـصباح" أنّه تم التقدم أشواطا هامة في مستوى الإعداد للعودة الجديدة وتجهيز كتبها حيث تسنى توفير كامل عناوين الكتب المدرسية من السنة الأولى أساسي إلى الأولى ثانوي وهي متوفرة بالمكتبات وقد تم بعد نشر 11,5مليون نسخة من مجموع 12مليون مبرمجة للعودة وستكون البقية جاهزة خلال الأسبوع الأول من سبتمبر وينضاف لهذه الكمية مليونا نسخة مخزون من السنة الماضية.  وتغطي كامل النسخ 245 عنوانا مزمع تداولها هذا العام منها 24 عنوانا تمت مراجعتها لتضمنها محاور تتعلق بالنظام السابق وبصندوق 26-26 وصور بن علي.. وتتوزع الكتب المنقحة إلى 11عنوانا تهم تلاميذ المدارس التونسية و13عنوانا موجهة لأبناء الجالية التونسية بالخارج علما أن كل التنقيحات تتعلق بكتب المواد الاجتماعية في الجانب المتعلق منها بالتربية المدنية.
ولئن اقتصر الحذف على كل ما هو حشو دون إخلال بالمحتوى فقد تم الاستغناء كليا عن كتاب السنة السادسة أساسي للتربية المدنية لتضمنه عدة محاور موغلة في إبراز النظام القديم وتم إعداد  وثيقة خاصة بالمعلم.
أمّا جديد هذه السنة فيتمثل حسب محدثنا في إصدار عنوانين جديدين للسنوات الرابعة ثانوي باللغتين الصينية والروسية إلى جانب دليلين للأساتذة في ذات المادتين.
 وعلمت "الصباح" أنّ أسعار الكتب المدرسية حافظت على مستواها القديم وينسحب الأمر على سعر الكراس المدرسي المرقم المعروف بالمدعم الذي حافظ بدوره على معلوم السنة الماضية. 
على ذكر الكراس نشير إلى أنّ الفترة المنقضية شهدت بعض الاضطراب في توزيع الورق المخصص لصنع الكراس جراء التشويش الطارئ  على نسق عمل المصنع المزود والظروف الاستثنائية التي سادت بعد الثورة ورغم هذا التعطيل فقد قلّل المسؤول بالمركز البيداغوجي من تأثيراته وتداعياته على عملية إنتاج الكراس على مدار السنة وخصيصا عند العودة المدرسية. وإلى غاية أمس فاق الإنتاج 13مليون كراس دون احتساب الموجود لدى تجار الجملة وأرباب المصانع. مع الإشارة إلى أنه بحلول يوم 15سبتمبر سيتوفر 20مليون كراس من مجموع حاجيات سنوية تناهز 30 مليون نسخة.
تخفيضات حسب الجهات
من جانب المهنة أعرب رئيس الغرفة الوطنية للمكتبيين مختار منظور عن ثقته في تأمين عودة ناجحة وتوفير حاجيات السنة الدراسية في الإبان في ضوء الاجتماعات المتعددة المنتظمة مع الوزارة والمركز لإنجاح الاستعداد للحدث التربوي الجديد مشيرا إلى توفر كل كتب الموجهة للتعليم الأساسي وتتوفر حاليا في 10,5 مليون نسخة  إضافة إلى كتب السنة الأولى ثانوي  بمختلف الكتبيات ونقاط البيع بما فيها سبعة عناوين منقحة.
ويوجد تحت الطبع بالنسبة للثانوي 50عنوانا في مليوني نسخة جهزت منها منذ أيام 10عناوين والبقية ينتظر أن تكون جاهزة الأسبوع الأول من سبتمبر.
وحول التقليد الجاري به العمل في مستوى الكتبيين والقاضي بإقرار تخفيضات على اللوازم المدرسية غير المدعمة أشار السيد مختار منظور إلى أن المبادرة أوكلت هذه السنة إلى المكاتب الجهوية لتحديد نسبة التخفيضات بالتنسيق مع الإدارات الجهوية للتجارة  بعيدا عن مركزية القرار بما يتناسب وظروف كل جهة.
 ولم يخف المتحدث مخاوف المهنة والقطاع المنظم من مظاهر المنافسة غير المشروعة لمسالك التوزيع الموازية التي يتوقع أن تكون أكثر شراسة وفوضى في ضوء تفاقم ظاهرة الانتصاب العشوائي السائد بعد الثورة وفي غياب المراقبة الاقتصادية ما ينذر بتصاعد حدة المنافسة هذه السنة باللجوء إلى عرض الكراس والكتاب المدعمين، منبها الأولياء إلى ضرورة التحري وعدم الوقوع في مصيدة رخص البضاعة لأنّ المسألة مغلوطة من أساسها والأسعار قد تكون أرفع بالنصبات منها بالمكتبات على اعتبار تمسك القطاع المنظم بالعمل بالأسعار المحددة وتعليقها للعيان.
 في انتظار الصيانة
على مستوى وزارة التربية تسير وتيرة الاستعدادات بشكل طبيعي ولا يتوقع بروز أي مستجد هذه السنة وذلك بالمحافظة على ذات الترتيبات المنظمة للحياة المدرسية وسير الدروس. وتحدثت مصادر مطلعة عن إتمام حركة تقريب الأزواج في أوساط المدرسين والإعلان أمس عن حركة مديري المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية التي تميزت بتوفر ظروف العدالة والشفافية في اعتماد مقاييس تنظيم المناظرة .كما تم الإعلان عن الحركة الخاصة بالمندوبيين الجهويين للتربية التي أفرزت إشكاليات في بعض الجهات في علاقة برفض بعض التعيينات يجري حاليا دراستها من قبل لجنة مختصة.
يبقى السؤال المطروح قائما حول مدى استعداد المؤسسات التربوية لاستقبال روادها ومدى جاهزيتها للحدث بحلول يوم 15سبتمبر على مستوى صيانة بناءاتها وتعهد تجهيزاتها وتنظيف ساحاتها وقاعاتها  ومحيطها الخارجي وهي عمليات تحتاج إلى مساهمة الجميع من إدارة المدرسة ومجتمع مدني ومؤسسات اقتصادية.. فهل تنفذ عمليات الصيانة قبل يوم العودة أم أنّ حليمة ستحافظ على عادتها القديمة ؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

Preview on Feedage: tunisia-daily-news Add to My Yahoo! Add to Google! Add to AOL! Add to MSN
Subscribe in NewsGator Online Add to Netvibes Subscribe in Pakeflakes Subscribe in Bloglines Add to Alesti RSS Reader
Add to Feedage.com Groups Add to Windows Live iPing-it Add to Feedage RSS Alerts Add To Fwicki