أفادت وزارة الدفاع الوطني أن أحداث مدينة سبيطلة انطلقت يوم الخميس 1 سبتمبر 2011 على الساعة الحادية عشرة ليلا على اثر شجار نشب بين عرشي أولاد بن نومة والدزيرية خلال حفل زفاف وأدى إلى تبادل العنف الشديد باستعمال بنادق صيد وآلات حادة وهراوات.
وبينت الوزارة في بلاغ لها يوم الجمعة ان هذا الاشتباك قد تطور ليتحول إلى عمليات حرق عجلات مطاطية وحاويات الفضلات بالطريق العام وسلب المارة بتعمد قطع الطريق قبل التحرك نحو مركز الشرطة قصد حرقه.
وقد استوجب هذا الوضع الخطير تدخل دورية امن مشتركة بين قوات الأمن الداخلي وقوات الجيش الوطني التي سرعان ما تمت محاصرتها من قبل مجموعة من المعتدين (1000 نفر) الذين رشقوها بالحجارة والزجاجات الحارقة مما أدى إلى إصابة احد العسكريين بجروح بليغة .وبعد استنفاذ جميع إجراءات الإنذار، أطلقت عيارات نارية في الفضاء من قبل عسكريين لتفريق المعتدين .
وتجدر الإشارة وفق ذات البلاغ إلى أن الشجار الحاصل بين أفراد العرشين أسفر عن وفاة فتاة عمرها 17 سنة. وقد تعذر على الطبيب المباشر بالمستشفى المحلي تحديد سبب وفاتها حيث تم منعه من معاينة جثمانها من قبل أفراد عائلتها الذين نقلوها عنوة إلى مكان مجهول .كما أصيب أربعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة اثنان منهم أصيبا برش بنادق صيد واثنان بالات حادة.
إضافة إلى ذلك فقد أوضح البلاغ انه قد نتج عن هذا العمل الإجرامي حرق مركز الأمن الوطني بالمكان وثلاث حافلات بمحطة النقل البري وتهشيم الواجهة الأمامية للمستشفى المحلي وإتلاف المعدات الطبية المتواجدة بقاعات العلاج فضلا عن الأضرار بمقهيين اثنين وثلاث شاحنات وسيارة مدنية ونهب محل مجوهرات ومخزن بيع مواد بناء بالجملة.
وقد عاد الوضع إلى حالته العادية فجر يوم الجمعة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire