في منافسة الجولة الرابعة من دور المجموعتين لرابطة الأبطال أضاع الترجي فرصة الإنفراد بصدارة المجموعة مكتفيا بالتعادل مع ضيفه الوداد البيضاوي في مقابلة لم يرتق فيها مستوى أبناء معلول الى درجة كبيرة..في حين انهزم ممثلنا في كأس الكنفدرالية النادي الإفريقي في أنغولا أمام أنتر كلوب بهدفين مقابل هدف بعد أن كان متقدما في النتيجة بهدف لصفر قبل 13 دقيقة من نهاية المقابلة...
ولتسليط الضوء على مشاركة ممثلينا استضفنا لكم المدرب القدير يوسف الزواوي فكان تقييمه كما يلي:
مقابلة القاهرة ستكون مصيرية
"مقابلة الإياب بين الترجي والوداد كانت أصعب من لقاء الذهاب وهذا ما تنبأ به نبيل معلول نفسه لأن الضغط كان مسلطا على لاعبي الترجي أكثر من الفريق المنافس فالترجي أراد تحقيق الفوز على ملعبه وأمام جمهوره لينفرد بالصدارة في حين بحث الوداد الحفاظ على موقعه في الطليعة حتى لو اقتسمها مع الترجي...
في مثل هذه المقابلات لا تأتي فرص كثيرة وهو ما يجعلنا نأسف للفرص القليلة الواضحة التي تفنن في إضاعتها لاعبوالترجي..على مستوى التشكيلة أعتقد أن معلول شرك أفضل ما لديه لكن المشكل يكمن في أن أبرز الركائز الأساسية للفريق كالدراجي والمساكني لم يكونا في يومهما وهو ما أثر على النسق الهجومي الذي كان بطيئا في أغلب ردهات اللقاء..شخصيا أرى أن لاعبي الترجي يعانون من قلة الحضور الذهني وافتقادهم للتركيز في الـ30 دقيقة الأخيرة وهذا مفهموم بإعتبار أنهم لم يركنوا للراحة منذ 14 شهرا وهو ما ينبغي أن يدركه الجمهور الذي لا يجب أن يكون قاسيا في أحكامه على اللاعبين وأن يجد لهم العذر...
الترجي الرياضي لعب أفضل شوط أول له على الإطلاق ضذ الأهلي منذ إنطلاق مغامرته حيث كان بإمكان معلول البناء عليه...
بالنسبة للمقابلة كانت نية معلول واضحة في الإرتقاء بالمستوى الفني بالإعتماد على الضغط في مناطق المنافس مع الحذر من الهجومات المعاكسة وهو ما جعله يفضل هاريسون أفول كأساسي مكان الدربالي لأن أفول يمتاز بنزعة هجومية مع صلابته في الدفاع...
نتيجة التعادل التي عاد بها الأهلي المصري من الجزائر قللت من وقع التعادل السلبي الذي خرج به الترجي أمام الوداد لكن نتائج هذه الجولة ستنعكس على الجولة الختامية التي سيتحول فيها الترجي الى القاهرة لتجعل من مقابلة الأهلي الفيصل في تحديد المترشح الى المربع الذهبي.. لكن أهم من هذا أن مصير الترجي مازال بيديه
الخبرة خانت البنزرتي
بالنسبة للنادي الإفريقي أعتقد أنه لا يمكن أن نطمح في نتائج أفضل مما تحقق الى حد الآن وهذ ما يجب أن يفهمه جمهور الفريق ..لأنه لا يمكن أن نطلب من فريق فقد عموده الفقري بخروج لاعبين كبار مؤثرين مثل وسام يحي والمليتي والسويسي والعواضي بنتائج أفضل مما تحقق خاصة وأن أغلب اللاعبين الجدد كإبن أيوب والرقيعي واليعقوبي والجبالي إضافة الى شبان النادي مثل الزيادي والمشرقي والرصايصي وغيرهم لم يتأقلموا بعد مع أجواء الفرق الكبرى..كما أن الوقت لم يكن في صالح فوزي البنزرتي لإعداد مجموعته في ظروف طيبة نظرا لضغط الروزنامة الإفريقية (مقابلة كل 15 يوما) فأمام نقص الزاد البشري اضطر البنزرتي الى تشريك اللاعبين الجدد كأساسيين من يومهم الأول ومنهم من وجد نفسه يخوض أول مقابلة له على المستوى الإفريقي بعد 24 ساعة من إمضائه العقد..كل هذه المعطيات تجعلنا لا نكون قاسيين في حكمنا على مشوار النادي الإفريقي في مسابقة "الكاف" فنقص الخبرة لدى أبناء باب الجديد هي التي جعلتهم يقبلون هدفين في آخر المقابلة ضد أنتر كلوب بعد أن كانوا قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء متقدمين في النتيجة...
النادي الإفريقي كالترجي الرياضي مازال مصيره بيديه وقادر على بلوغ المربع الذهبي لكن أكرر وأقول لجماهيره لا تحلموا بأكثر مما سيتحقق لأن المشوار كبير أمام اللاعبين الجدد للتأقلم في فريق كبير كالنادي الإفريقي ولعل من حظهم أنهم وجدوا أمامهم مدرب كبير وكفء ليضعهم على السكة الصحيحة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire